دبي 25 تموز ( ميسون بركة – أخبار الآن )

قال مسؤول عسكري إن الجيش المصري أمهل جماعة الإخوان المسلمين حتى عصر السبت للانضمام إلى المصالحة السياسية، وذلك بعدما دعا وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السياسي المصريين إلى النزول للشوارع الجمعة “لمنحه تفويضا لسحق الإرهاب.
كما أكدت القيادة العامة للقوات المسلحة أنه فور انتهاء فعاليات 26 تموز/يوليو الجمعة سوف تغير استراتيجية التعامل مع العنف والارهاب وبالاسلوب الملائم له والذي يكفل الامن والاستقرار لمصر .
وعشية التظاهرات، حث البيت الأبيض الجيش المصري على ممارسة “ضبط النفس إلى أقصى درجة”، وبذل كل ما بوسعه لمنع وقوع اشتباكات بين المتظاهرين المؤيدين للإخوان والمعارضين لهم.
 ووسط حالة من الانقسام في الشارع المصري, توالت ردود الفعل على دعوة وزير الدفاع المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي المواطنين للنزول إلى الشوارع غدا الجمعة، لمنح الجيش والشرطة تفويضا للتصدي “للعنف والإرهاب”.
 وكان آخر هذه الردود والمواقف دعوة المرشح الرئاسي السابق أحمد شفيق المصريين للنزول للشارع استجابة لدعوة السيسي، لمواجهة من سماهم “المارقين والخونة”.
 وقد بدأت في القاهرة يوم الأربعاء أولى جلسات مؤتمر المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية الذي دعت إليه الرئاسة بحضور عدد من الأحزاب والقوى السياسية المصرية، في غياب جماعة الإخوان المسلمين. كما قاطع الاجتماع كل من شيخ الأزهر أحمد الطيب وبابا الكنيسة الأرثوذكسية تواضروس الثاني وحزب مصر القوية, وحزب النور, والجبهة السلفية.
واعتبر مصطفى حجازي -مستشار الرئيس المؤقت للشؤون الإستراتيجية- أن غياب بعض المكونات السياسية انعكاس طبيعي للاحتقان في الشارع. وكانت جماعة الإخوان المسلمين قد أعلنت في وقت سابق رفضها حضور اجتماعات المصالحة، معتبرة أنها جاءت من جهة غير شرعية.
لمتحدثة باسم الخارجية الأميركية جنيفر ساكي قالت إن واشنطن تابعت خطاب السيسي، وإن الإدارة الأميركية قلقة من عدم سلمية المظاهرات لأن الاشتباكات تضر بجهود المصالحة الوطنية.
كما قررت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما وقف تسليم أربع طائرات مقاتلة من طراز إف-16 لمصر بسبب ما وصفته “بالوضع الراهن” في البلاد، دون ذكر أي تفاصيل.
وقال المتحدث باسم الوزارة جورج ليتل للصحفيين “نظرا للوضع الراهن في مصر لا نعتقد أنه من الملائم المضيُّ قدما في هذا الوقت في تسليم مقاتلات إف-16″، مؤكدا أن أوباما اتخذ القرار بإجماع فريقه للأمن القومي.