يستمر التوتر الأمني في شبه جزيرة سيناء، حيث قتل 3 من رجال الشرطة الأربعاء، وأصيب 3 آخرون، في هجمات لمسلحين يعتقد أنهم متشددون، وفق ما ذكر مصدر أمني.
وقتل مجند برصاصة في الرقبة في هجوم على قسم شرطة بمدينة العريش، عاصمة المحافظة، وقتل رجل شرطة في إطلاق نار أمام منزله بالمدينة. كما قتل رجل شرطة وأصيب 3 آخرون في هجوم على قسم شرطة مدينة الشيخ زويد.
وأضاف المصدر أن أحد المصابين في هجوم الشيخ زويد نقل إلى المستشفى في حالة حرجة.
كما استهدف مسلحون مجهولون كمين “المطار” والمحاجر التابع لقوات الجيش شرقي مدينة العريش، وأطلق مسلحون النار باتجاه معسكر قوات الجيش بحي الصفا بمدينة رفح، حسب ما أفاد مراسلنا.
وجرح في وقت سابق 14 شخصا، بينهم 7 من العسكريين، في اشتباكات وقعت بين عناصر من القوات المسلحة ومسلحين استهدفوا 3 نقاط أمنية للجيش والشرطة في مدينة رفح المصرية.
وقال شهود عيان إن مروحيات عسكرية حلقت فوق أماكن تلك الحوادث، في محاولة على ما يبدو لتعقب المهاجمين.
وكثفت جماعات مسلحة متمركزة في محافظة شمال سيناء، هجماتها على قوات الشرطة والجيش في الآونة الأخيرة، لا سيما بعد عزل الجيش للرئيس المصري السابق محمد مرسي مطلع يوليو الجاري، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 13 شخصا خلال أسبوعين.
وتأتي هذه الهجمات بعد ساعات من تأدية الحكومة المصرية الجديدة، برئاسة حازم الببلاوي، الثلاثاء، اليمين القانونية أمام الرئيس المؤقت عدلي منصور، والتي رفضتها جماعة الإخوان المسلمين، واعتبرتها “غير شرعية”.
ووصلت تعزيزات عسكرية إلى مدينة العريش شمال سيناء، الثلاثاء، بعد ساعات من موافقة إسرائيل على السماح لمصر بنشر كتيبتي مشاة بسيناء “لمحاربة الإرهاب”، حسب ما قال مصدر أمني.
وقال المصدر إن “نحو 20 عربة مدرعة ومجنزرة وحاملات جنود عبرت قناة السويس ترافقها جرافات ومعدات حفر باتجاه مدينة العريش”.