كان شهر رمضان شهرا مميزا في حياة السوريين الذين اعتادت أسواقهم الشهيرة مثل سوق الحميدية والبزورية على مر السنين في دمشق القديمة أن تكتظ بالقادمين من جميع أرجاء العاصمة وريفها للتسوق قبل أيام من بداية الشهر.
لكن اليوم غلاء المعيشة والحالة الأمنية المتردية التي تعيشها سوريا للسنة الثالثة على التوالي، أظهرت الأسواق وكأنها شبه خالية في مثل هذا الوقت من السنة، وجعلت التجار يغلقون في وقت مبكر.
ارتفاع جنوني للاسعار صاحب دخول شهر رمضان، وذلك جراء ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق السوداء, وتأزم الأوضاع داخل سوريا. هذه العناصر واخرى ايضا ساهمت بشكل كبير في ارتفاع الاسعار بهذا الشكل. المتأثر الأكبر من هذا الوضع هو المواطن السوري خاصة صاحب الدخل المحدود.
فلقد ارتفعت الأسعار بشكل كبير. وفي جولة لاخبار الآن في الرقة، أفاد السوريون أن سعر اللحم قفز من 250 ليرة إلى ألف ليرة. فيما اصبح سعر كيلو الدجاج ب 450 ليرة
اللحم كان ب 250 اصبح ب الف ليرة أما علبة الحليب الصغيرة اصبحت بالف ليرة فيما اصبحت قنينة الغاز ب4 آالاف.
رأى العديد من مواطني الرقة المحررة ان ارتفاع أسعار المواد الغذائية يرجع بالدرجة الاولى الى احتكار التجار إلى السلع الغذائية الأمر الذي يؤدي إلى فقدان بعضها في السو، والى عدم قدرة السوريين على شرائها.
إضافة إلى غياب الرقابة على الاسواق ما دفع السورييا الى مناشدة الجيش الحر والمجلس المحلي عبر “اخبار الآن” بأن يراقبوا الأسواق والتجار وذلك لتفادي ارتفاع الاسعار.
البعض منهم كذلك رأى أن سبب ارتفاع المواد الغذائية يعود الى التعامل بالدولار الذي يرتفع بصفة مستمرة.
يشار أن بلغ سعر الدولار بلغ أمس 250، في أعلى مستوى حققه، مع توقعات بوصوله خلال أيام إلى أكثر من 300 ليرة، بينما تجاوز سعر غرام الذهب 8500 ليرة سورية مسجلا ارتفاعا قدره 600 ليرة خلال يوم واحد