في مؤتمر صحفي بث مباشرة يوم أمس، قال حسن روحاني إن غالبية الإيرانيين صوتوا في الانتخابات الرئاسية الماضية من أجل الاعتدال، ومن أجل طريق جديد لإيران. فيما يتعلق بسوريا، قال إن “الوحشية هي الوحشية” وألمح إلى أن على إيران أن تنتقد الأفعال الوحشية والقمعية التي يمارسها نظام الأسد.
في بلد يقوم نظامه بمنع الإنترنت ومراقبة ما يتسرب منها، قال روحاني إن الوقت حان لإعلام أكثر انتفتاحا. وفيما يتعلق بالعلاقات الدولية، قال روحاني إنه سيتواصل بالغرب للتأسيس لحوار. وحذر الرئيس المنتخب من الخطأ في احتساب مواقف إيران القومية في المشهد الدولي.
باختصار، روحاني كرر وعوده التي أطلقها في حملته الانتخابية. أكثر المواطنين الإيرانيين غير راضين عن الأعوام الثمانية التي عاشتها إيران في ظل سوءا إدارة المتشددين لملفي الاقتصاد والسياسة الخارجية.
إذا وفى روحاني بما وعد، فقد يتمكن من العمل على رفع العقوبات الدولية. لكن إن اكتفى بإلقاء الخطب التي تبعث على الأمل فيما أصر على الوفاء لتقاليد النظام في شراء الوقت، فمن الأرجح أن النتيجة ستكون المزيد مما هو موجود الآن، بعبارة أخرى، المزيد من العقوبات والمزيد من العزلة في المشهد الدولي.
وكل هذا يعتمد على مقدار الحرية التي سيمنحها علي خامنئي للرئيس المُنتخب روحاني.