منذ ذلك التاريخ لم يتوقف القصف الهمجي على كفرنبودة ما أدى إلى نزوح جميع سكان البلدة .. منهم من سكن بمداجن وأماكن مخصصة لتربية المواشي لكنهم رفضوا الظهور أمام الكميرة لأسباب لم يفصحوا عنها
وهناك أيضا عائلات سكنت في الكهوف كعائلة أبو محمد المريض بالسرطان والذي نزح إلى عدة قرى قبل أن يستقر بأحد الكهوف.
قصة النزوح بدأت مع إنتقال العائلة إلى قرية شهرناز حيث استهدفا النظام أيضا بالطائرات الحربية الأمر الذي دفع عائلة أبو محمد للنزوح مرة أخرى  والبحث عن مكان آمن بعيدا عن طائرات النظام وقذائفه .. تنام العائلة الآن جنبا إلى جنب مع الأفاعي والعقارب .. مع اقتراب شهر رمضان الذي سيزيد الموقف سوءا.
رغم كل هذا الواقع الأليم يزداد الشعب السوري إصرارا .. ويتأقلمون على أصعب الظروف لآن ذات يوم ستشرق شمس الحرية ماحيا ما مضا من تعب وخوف.

 هيثم الفارس
نازح عن قرية كفرنبودة بريف حماة

 محمود الفارس
نازح عن قرية كفرنبودة بريف حماة

 أم محمد الفارس
نازحة عن قرية كفرنبودة بريف حماة