مع الحملة الأمنية والعسكرية الشرسة التي يشنها النظام السوري على شعبه،
يواصل إعلام هذا النظام ضرب أرقام قياسية في التضليل والفبركة والاستخفاف بعقول المشاهدين على حد مايقول المعارضون، وآخر الأفلام المسربة على شبكات التواصل مابات يعرف بالشاهد الجوكر
قصة “الشاهد الجوكر” يرصدها لنا الزميل هاني الملاذي

الشاهدُ الجوكر قصة “شاهد عفوي يظهر دائماً بالصدفة” -كما يقول إعلام النظام- حتى لو تكرر الأمر تسع عشر مرة في تسع عشرة مناسبة  في تسعة عشر مكاناً مختلفاً لأداء تسعة عشر موقفاً أمام الكاميرات..!؟
تجدونه رغم اختلاف القنوات.. 
في تلفزيون النظام الرسمي …و في محطة الدنيا …في محطة الإخبارية، ويستمر الظهور
 
تجدونه أيضاً اختلاف وتباعد الأماكن
 مرة في حي الميدان جنوب العاصمة ومرة في ساحة المحافظة وسطها ومرة في حي مشروع دمر غرباً ومرة في شارع الثورة شمالاً، ومرات ومرات،  لابل يصل أحياناً حتى إلى محافظة اللاذقية على الساحل
تتابعونه رغم اختلاف التسميات
 
تارة كشاهد عيان وتارة كمساهم في مراسم تشييع، وتارة كمحلل سياسي وتارة كمرافق لوفود أجنبية، وتارة جندياً عسكرياً، وتارة في الجامع الأموي وتارة خلف محافظ دمشق، وتارة كشاعر
الغريب أن الظهور يتكرر دائماً فيما يقول إعلام النظام السوري إنه نقل مباشر أو عاجل
 
الشاهد الجوكر ذاع صيته ليصل إلى صحيفة النيويورك تايمز خصوصاً لجهة ظهوره دائماً حسب الطلب، ظهورٍ بدا معه أن لاقاسم مشترك يجمع كل هذه الأماكن المتباعدة والمناسبات المختلفة إلا عدسة إعلام النظام 
يتساءل الناشطون السوريون بسخرية:
أين يسكن المدعو صهيب شعيب، وكيف يقطع كيلومترات باتجاه مكان التفجير رغم إغلاق الطرقات وكثافة الحواجز الأمنية كي يسبق أحياناً كاميرات التلفزيون،  أم تراه يسكن ويتواجد دوماً بجوار السيارات المفخخة ..!؟
تواجده الأخير بعيد ثوان من تفجير المزرعة الإرهابي قبل أيام،
وتكرر ذلك حين تواجد قبل أشهر في تفجير حي الميدان،
 
 دفع رابطة الصحفيين السوريين الأحرار عبر صفحتها على الفيسبوك إلى مطالبة الجهات الدولية المعنية بالتحقيق معه متهمة إياه بالتسبب أو المشاركة في أغلب التفجيرات الدموية التي أزهقت أرواح مئات المدنيين..
تقرير هاني الملاذي