منذ بداية الثورة السورية وايران تدعم النظام السوري ماديا وعسكريا . ولكن المتابع للمجريات على الارض يفهم ان هناك دعما لوجستيا ايرانيا فمن الواضح ان الاسد يلجأ الى اصدقاءه في ايران لاستشارتهم بكيفية التعامل مع الثورة . التقرير التالي يوثق جانبا من هذا التقارب.
ليس خافيا على احد الدعم الكبير الذي تقدمه ايران ماديا وعسكريا لنظام بشار الاسد لتساعده على اخماد نار الثورة المشتعلة منذ ما يقرب العامين. ولكن المتابع للثورة السورية من بدايتها وكيف استخدم النظام السوري الحل العسكري من البداية دون محاولة اللجوء الى الحوار يدرك ان ما حدث في سوريا يختلف عما حدث في باقي الدول العربية في توقيت بدء اللجوء الى العسكر وكمية العنف. ولكن على جانب اخر فإن طريقة تعامل النظام السوري تشبه الى حد كبير طريقة النظام الايراني في قمع الاحتجاجات والمظاهرات التي قامت في ايران خلال السنوات الاخيرة.
بداية هذا الفيديو هو واحد من مئات الفيديوهات التي تظهر ثورة 2009 في ايران ويظهر بداية ثورة 2009 في ايران وكيف كان الرد الحكومي عليها/ اذا العنف من البداية والرصاص الحي هو ما استخدمه النظام الايراني
ويبدوا ان النظام الايراني وهو الحليف القوي للنظام السوري لم يدعم النظام السوري عسكريا فقط وانما كان الدعم لوجستيا حتى إن البعض تحدثوا عن ضباط ايرانيين يقودون عملية قمع التظاهرات على الطريقة الايرانية فهذا الفيديو هو لمدينة درعا في بداية الثورة السورية عام 2011 ويظهر الفيديو طريقة تعامل الجيش السوري مع المحتجيين الذين خرجوا رفضا لتعذيب الاطفال في درعا.
اذا هي الطريقة ذاتها والاحتكام الى القتل من البداية / اما بالنسبة للوحشية التي رأيناها في تعامل الشرطة الايرانية مع النساء فيبدو ان التلميذ تفوق على استاذه فهذا فيديو من مئات الفيديوهات يظهر ان النظام السوري لم يضرب النساء فقط وانما اعدمهم ميدانيا.
من خلال هذه المقارنات البسيطة يستطيق اي شخص اي يربط بين النظاميين في طريقة التعامل مع الثورة / النظام الايراني نجح الى حد ما في قمع الثورة بقبضته الحديدية ولكن هذه المعادلة لم تجد طريقها الى الحل مع الشعب السوري الذي اختار الخلاص من النظام مهما كلف الثمن.