تعتمد الكتائب في الجيش السوري الحر على جهودها الذاتية لتوفير السلاح اللازم لمواجهة قوات النظام, فتعمل على تصنيع الأسلحة المختلفة التي اثببت فعاليتها في ساحة القتال.  من الميادين في دير الزور يطلعنا محمد إبراهيم في تقريره التالي على كيفية صناعة تلك الأسلحة
مشكلة نقص العتاد،  أكبر المشكلات التي يعاني منها الجيش السوري الحر، ففي مواجهة نظام لا يتردد في استعمال أكثر أسلحته فتكاً وتدميراً، اندفعت الكثير من كتائب الجيش الحر نحو إقامة ورش ومصانع صغيرة تعمل على إنتاج الاسلحة ، وبخاصة الثقيلة، في محاولة لخلق بدائل لدعم عسكري لم يصل. لا شيء استثنائي في هذا المصنع، فكل ما يستخدم هنا من مواد معدنية، وأخرى عضوية، هي مواد متوفرة في كل مكان، وكذلك الأمر بالنسبة للآلات والمعدات الي تستعمل في العملية، كلها مألوفة، لكن الاستثناء يكمن الطريقة التي يتم بها توظيف هذه المدخلات. إعادة تدوير أسلحة وذخائر استعملها النظام ضدهم ، هو جزء من العمل هنا، كسبطانة هذه الدبابة والذي تحولت لمدفعية هاون بيد الجيش الحر. في حربهم مع جيش النظام المدجج بالأسلحة، يمكن لأي فكرة أن تكون مفيدة لهم، حتى لو كان عمرها الآفا السنين. بهذه الموارد يخوضون معاركهم كل يوم، ورغم محدوديتها، إلا أنهم لا يحرزون المزيد من التقدم في كل مرة، وذلك له تفسير يفهمونه جيداً.