قصتنا التالية من دير الزور حيث المعاناة الإنسانية من فقدان المعيل في سوريا. أم محمد احدى نساء دير الزور, تحكي لنا قصتها بعد وفاة زوجها , وعن ازمة انقطاع الكهرباء خلال فصل الشتاء.

هي قصص احدى العائلات السورية التي فقدت معيلها. لكنها تفتقد الكهرباء أيضا حالها حال عائلات كثر  في دير الزور وفي سوريا.
تختلف التفاصيل و الحال واحد..  فمن فقد معيلا و من فقد أخا او صديقا.. لكن الظروف التي يعيشها هؤلاء هي في بعض الاحيان قد تحمل مرارة فقدهم ذويهم.
في حي الحميدية في دير الزور واحدة من تلك العائلات..أم محمد والدة لخمسة أطفال فقدت معيلها في  قصف على الحي الذي دمر منزلها ايضا.
تعيش أم محمد في ظروف لا ترقى الى أن تكون إنسانية بعد أن تهدم منزلها بالكامل و لم يبقى منه شيء. تسكن هي واطفالها في قبو منحها اياه الجيران..  تعيش فيه من دون كهرباء و تفتقد الى ابسط الاحتياجات فلا طعام و لا شراب. إلا ما ندر.
تقودنا في جدولة وسط ركام منزلها المدمر وقد جمعت بعض الاخشاب من البيوت المدمرة لتستخدمها في التدفئة محاولة بذلك مقارعة برد الشتاء القارس في ظل افتقارها لكل المقومات التي من شأنها ان تقيها و صغارها برد الشتاء.