أخبار الآن | دمشق – سوريا (رويترز)

واضعا أولمبياد ذوي الاحتياجات الخاصة طوكيو 2020 نصب عينيه، يجتهد الرياضي السوري محمد خالد محمد، الذي فقد ساقيه في طفولته، في التدريب لتحقيق حلم حياته.

فمحمد، (34 عاما) الفائز بالعديد من ميداليات البطولات المحلية والعربية والإقليمية، يتدرب من أجل المنافسة على الساحة العالمية.

وحدثت إعاقة محمد في طفولته، عندما كان عمره عشرة أعوام، حيث كان يلعب كرة القدم مع أصدقائه في الشارع وشاهدوا جسما غريبا فلعبوا به فانفجر فيهم وأصابهم جميعا بإعاقات مختلفة.

وعن ذلك يقول محمد “كنت عم ألعب كرة قدم مع رفقاتي (أصدقائي) بحي شعبي، شاهدنا جسم غريب، كنا أطفال، استهوانا هذا الموضوع، صرنا نلعب فيه وللأسف طلعت قذيفة انفجر فينا أنا ورفقاتي وصار معنا كلياتنا إعاقات”.

لكن منذ ذلك الحين، أصر محمد على تحقيق النجاح في حياته ورياضته التي اختارها، رمي الرمح ودفع الجلة، وفي أوقات فراغه يلعب كرة السلة على كرسي متحرك.

وقال “الحياة مستمرة، يعني ما ممكن نوقف عند مستوى إعاقة معينة، صحيح الموضوع ما انه (ليس) بها السهولة يا اللي عم بأحكيها بس أنا بحكم تجربتي حققت كتير شغلات بحياتي وقدرت أحط بصمات بمستوى التعليم، بمستوى الرياضة”.

وفي 2013، شارك محمد في بطولة العالم لألعاب القوى في فرنسا حيث حقق رقما قياسيا جديدا في رمي الجلة بلغ 14.12 متر وحصل على الميدالية الذهبية.

وقال جمال عليوي، مدرب محمد “إلا أنه محمد راح بالحلم لبعيد، حقق نتائج عالية جداً”.

والآن يريد محمد تثبيت نفسه على الساحة الدولية. وقال لتلفزيون رويترز “الهدف بالمستقبل هو الأولمبياد. يعني أنا قدرت أحقق كافة الميداليات على المستوى العربي، على المستوى الدولي وعلى المستوى الآسيوي وعلى المستوى العالمي. صفّا (بقي) عندي الأولمبياد هو طموح أي لاعب، يعني أي لاعب يتمنى أن يحصل على ميدالية أولمبية. بيكون هون (هنا) تربعت على عرش تاريخ الرياضة العالمية”.

وحصل محمد أيضا على درجة الماجستير في التوجيه والإرشاد النفسي والاجتماعي ويعمل معلما في مدرسة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.

مصدر الصورة: رويترز

أقرأ أيضا:

تريندينغ الآن | “أريدك أن تكون حيا”.. حملة مصرية للتصدي للانتحار