أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات)

أطلق الديموقراطي الشاب بيتو أورورك، الذي لفت الانظار الخريف الفائت بحملة انتخابية قوية لمجلس الشيوخ في تكساس، حملته للانتخابات الرئاسية بشكل رسمي السبت في مسقط رأسه ال باسو، متعهدا ضخ قيم الوحدة والتقدمية وتغيير الاجيال في السياسة الأمريكية.

وقال اورورك امام حشد متحمس يقدر بألف شخص “هذه هي لحظة الحقيقة بالنسبة الينا”.

وحدد المرشح الشاب الذي كان يتحدث في مكان قريب من الحدود مع المكسيك بعض أوجه الاختلاف الكبيرة مع الرجل الذي يأمل بان يحل مكانه في البيت الابيض، الرئيس دونالد ترامب، من دون ان يأتي على ذكر اسمه.

وبينما يسعى ترامب لبناء جدار مع المكسيك وهدد قبل ايام باغلاق الحدود اذا لم تعمل المكسيك على استئصال تدفق المهاجرين الذين لا يحملون وثائق، وصف أورورك أميركا بأنها “بلد لاجئين وطالبي لجوء ولاجئين يشكلون الخط الأول لقوتنا ونجاحنا ونعم، أمننا”.

وفي هجوم ضمني على ترامب، قال أورورك إن مسقط رأسه كان أكثر أمانا وليس اكثر خطورة بسبب المهاجرين.

وحل أورورك رابعا في استطلاعات الرأي بين المرشحين الديموقراطيين المعلنين وغير المعلنين. وينوي هذا الأربعيني صاحب المواقف اليسارية رغم تأكيده أنه “رأسمالي”، إصلاح نظام الهجرة بشكل شامل ولمّ شمل العائلات المهاجرة المنفصلة عند الحدود و”إخراج ملايين آخرين (من المهاجرين غير الشرعيين) من الظل”.

وعلى المنصة التي كان يتحرك عليها بدينامية، لخص المرشح الشاب أولوياته بدءا بإعادة تكوين الاقتصاد “الذي يخدم جيدا الاقلية القليلة وليس على الاطلاق الغالبية الكبيرة”، والتحرك نحو “رعاية صحية ذات كفاءة عالية وعالمية” والتقاط “الامل الافضل الأخير لتجنب كارثة (مناخية)”.

كما دعا الولايات المتحدة الى انهاء حروبها الخارجية وتقوية تحالفاتها و”انهاء العلاقات الغرامية مع الديكتاتوريين والاقوياء”.

ورسالته لم تكن موجهة فقط الى ابناء مدينته بل الى الديموقراطيين في كل أنحاء البلاد، في الوقت الذي يستعد فيه الحزب لاختيار من سيواجه ترامب عام 2020.

واشار أورورك الى انه ساعد على زيادة الاقبال على الانتخاب في تكساس وخصوصا بين الشبان لتصل الى مستويات مرتفعة لم تعرفها في السنوات السابقة.

ومن الوعود الأخرى التي أطلقها جعل الحد الادنى لأجر ساعة العمل 15 دولارا، ومراقبة منهجية للسوابق عند بيع سلاح ناري، وإصلاح واسع للقضاء.

اقتصاد “غير منصف” 

ومع أنه يرفض نعته بـ”الاشتراكي”، فان أورورك يرى أن “الاقتصاد الرأسمالي” الأمريكي الحالي “يشكو نقائص واضحة وغير منصف وظالم وعنصري”.

وفي خطاب ألقاه مؤخرا في نيفادا، وجه هذا العضو السابق في فرقة روك، مجددا رسالة جامعة في كلمة خلط فيها الانكليزية ببضع كلمات إسبانية وهي اللغة التي يتقنها جيدا وتنتشر بشكل واسع في تكساس.

وقال “علينا أن نرتقي جميعا، وأن نتوقع الأفضل من كل فرد منا سواء كان ديمقراطيا أو جمهوريا أو مستقلا”.

وبدت شهرة أورورك إحدى مفاجآت الانتخابات التشريعية في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي رغم هزيمته أمام السناتور الجمهوري تيد كروز.

ودفعت به حملته المتميزة والنتيجة الجيدة التي حققها في تكساس التي تصوت تقليديا للجمهوريين، الى أن يصبح أحد آمال المعسكر الديموقراطي في السباق الرئاسي في تشرين الثاني/نوفمبر 2020 خصوصا مع دعم الكثير من النجوم وبينهم المغنية بيونسيه له.

وقرر أورورك، الموجود دائما على شبكات التواصل الاجتماعي، في النهاية خوض السباق ومعركة الانتخابات الرئاسية التمهيدية للديمقراطيين منتصف آذار/مارس 2020، وتوجه الى ناخبي آيوا –الولاية المفتاح حيث أنها أول من يصوت في الانتخابات التمهيدية في شباط/فبراير 2020.

وجمع المرشح الفخور بأنه زار ثماني ولايات في تسعة أيام 6,1 ملايين دولار في الساعات الـ24 الأولى من حملته. وهي نتيجة أفضل من السياسي المخضرم بيرني ساندرز (77 عاما) السناتور اليساري المستقل عن فيرمونت والذي حل في المرتبة الأولى في الاستطلاعات في سباق الترشيح الديمقراطي بين 16 مرشحا معلنا.

وحل في المرتبة الأولى وبمسافة كبيرة عن الباقين جو بايدن (76 عاما) نائب الرئيس السابق باراك أوباما، لكنه لم يعلن حتى الآن نيته الترشح.

وفي المعسكر الجمهوري لم يعلن خوض المنافسة في وجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلا الحاكم السابق بيل ويلد.

لكن الرئيس الأميركي تلقى “دعما بلا تحفظ” من حزبه وهو يحظى بشعبية كبيرة بين الناخبين الجمهوريين تبلغ نحو 90 بالمئة.

المزيد:

اختتام محادثات تجارية بين الصين وأمريكا