نوبات الهلع.. لا تهدد الحياة رغم أعراضها القوية
أن تستيقظ من نومك مفزوعًا من دون أحلامٍ أو كوابيس، أو أن تجلس في مكان ما وفجأة تشعر بخوفٍ شديد من دون دوافع أو مبرر، هكذا تكون أعراض نوبات الهلع، تلك التي تُصيب الكثيرين لأسباب قد تكون معروفة وأخرى غير معروفة.
وفي هذا التقرير نُسلط الضوء على التعريف بنوبات الهلع، وأعراضها، وطرق الوقاية والعلاج والتخلص منها.
ما هي نوبات الهلع؟
ووفقًا لـ “مايو كلينيك” فإن نوبة الهلع تحدث بشكلٍ مفاجئ ويصاحبها خوف شديد يُحفز ردود الأفعال الجسمانية الشديدة، في حين لا يوجد خطر حقيقي أو سبب واضح لخوف الشخص.
وعند إصابة الشخص بنوبة هلع يعتقد أنه يفقد السيطرة، أو أنه قد يُصاب بنوبة قلبية أو حتى أنه يموت، ولكن لا يحدث شئ في نهاية الأمر رغم شدة الأعراض في بعض الأحيان.
ويصاب الكثيرون بنوبة الهلع مرة أو مرتين فقط طوال حياتهم، وتزول المشكلة، ربما عند انتهاء موقف عصيب.
لكن إذا كنت تُصاب بنوبات هلع متكررة وغير متوقعة، وقضيت فترات زمنية طويلة في خوف مستمر من الإصابة بنوبة أخرى، فربما تكون مصابًا بحالة مرضية تسمى اضطراب الهلع.
ورغم أن تلك النوبة لا تُهدد حياة الشخص مطلقًا، إلا أنها مخيفة ومؤثرة في حياته على نحوٍ كبير، وفي نهاية الأمر يكون العلاج فعّالًا للغاية.
الأسباب
ولا تزال أسباب هذه النوبة غير معروفة بنسبة كبيرة، ولكن بعض العوامل قد تلعب دورًا في ظهورها، ومنها – بحسب “مايو كلينك” -، الجينات الوراثية والإجهاد الشديد، والمزاج الأكثر حساسية تجاه الإجهاد.
بالإضافة إلى أن يكون الشخص عرضة للمشاعر السلبية، أو حدوث بعض التغييرات في طريقة عمل أجزاء من الدماغ.
الأعراض
وبحسبِ موقع “Healthline” فهناك العديد من الأعراض التي ترتبط بنوبات الهلع، في حين أن قد تختلف من شخصٍ إلى آخر.
وتشمل الأعراض آلام في الصدر، وتنميل في الأطراف، وضيق في التنفس، والارتعاش، والقشعريرة.
كما تتضمن أعراض نوبات الهلاع، التعرّق أحيانًا، والشعور بالموتِ الوشيك، وآلام في المعدة مع الميل إلى الغثيان، وزيادة وتيرة التنفس، وشعور الشخص بالدوار.
وقد تكون هناك مضاعفات في حال لم يتم علاج هذه النوبات، كالتسبب في مشكلات بالعمل أو المدرسة، وأيضًا تجنب المواقف الاجتماعية، والإصابة بأنواع أخرى من الخوف والرهاب كالخوف من القيادة أو مغادرة المنزل.
العلاج والوقاية
بإمكان الشخص الذهاب إلى طبيب مختص للمساعدة في التخلص من نوبات الهلع، وقد يصف الطبيب بعض العقاقير والأدوية التي تُسهل من مواجهة أعراض هذه النوبة.
كذلك المواظبة على الأنشطة البدنية وممارستها بشكلٍ دائم يُسهم في التخفيف من حدة القلق المسبب في بعض الأحيان لنوبات الهلع.