منها تسارع ضربات القلب أو الشعور بالدوار.. أعراض تسبق السكتة القلبية

أظهرت دراسات طبية متخصصة، بأن واحدًا على الأقل من أصل 4 أشخاص يتعرض لـ “السكتة القلبية” (خلل محتمل وقاتل في نظام القلب)، وأن نحو 250000 حالة وفاة تنتج عن “توقف القلب المفاجئ”، وهي حالة تحصد حياة شخص كل دقيقتين.

وبالإمكان تدارك عواقب “توقف القلب المفاجئ” إذا تمت معالجته خلال دقائق، لكن العلاج الفعال الوحيد يكمن في استخدام الصدمات الكهربائية.

أسباب الاضطرابات

وتنتج اضطرابات نظام القلب عن نشاط كهربائي غير طبيعي في القلب، وتحدث في أي مرحلة من عمر الإنسان، وهي تشكل السبب الرئيسي في وفاة ملايين الأشخاص حول العالم.

وأثبتت التجارب فعالية مزيل الرجفان المزروع في القلب في معالجة 98%، من حالات تسارع القلب الخطيرة التي يمكن أن تتسبب في “توقف القلب المفاجئ”.

لا تتجاهل أعراضها.. السكتة القلبية تحصد حياة شخص كل دقيقتين

ومزيل الرجفان المزروع في القلب هو جهاز إلكتروني يراقب القلب بشكل مستمر، وعندما يرصد الجهاز تسارعًا مفرطًا وغير طبيعي في القلب، يقوم فورًا بمد عضلات القلب بالطاقة، مما يعيد إلى القلب مجددا حالة الخفقان الطبيعية.

السكتة والنوبة

وتشكل السكتة توقفًا مفاجئًا وغير متوقعًا للقلب عن الخفقان، وفي هذه الحالة، يتوقف تدفق الدم إلى الدماغ والأعضاء الحيوية الأخرى، وعادة ما تؤدي السكتة القلبية المفاجئة إلى الوفاة إذا لم تتم معالجتها في غضون دقائق.

وتختلف السكتة القلبية المفاجئة عن النوبة القلبية، فالنوبة القلبية تحدث إذا توقف تدفق الدم إلى جزء من عضلة القلب، وفيها لا يتوقف القلب عادة عن الخفقان فجأة، غير أن السكتة القلبية المفاجئة قد تحدث بعد التعافي من النوبة القلبية أو أثناءها.

الأشخاص الأكثر عرضة للسكتة

ويزيد خطر الإصابة بالسكتة القلبية المفاجئة مع تقدم العمر، بجانب وجود أمراض قلب كامنة كقصور القلب، وحدوث نوبة قلبية سابقة.

هذا بالإضافة إلى تعاطي المخدرات أو الكحول، ووجود تاريخ شخصي أو عائلي للسكتة القلبية المفاجئة، أو الاضطرابات الوراثية.

ويُعد الرجال هم أكثر عرضة للإصابة من النساء بنسبة مرتين إلى ثلاث مرات، ونادرا ما تحدث السكتة القلبية المفاجئة للأطفال إلا إذا ورثوا مشاكل تجعلهم عرضة لها.

لا تتجاهل أعراضها.. السكتة القلبية تحصد حياة شخص كل دقيقتين

أسباب السكتة القلبية

ولا تزال الدراسات قائمة في محاولة لاكتشاف الأسباب الحقيقية للسكتة القلبية المفاجئة وكيفية الوقاية منها، ومن الأسباب: الرجفان البطيني (أحد أنواع اضطراب النظم القلبي) وهو السبب الرئيسي للسكتة القلبية المفاجئة في أغلب الأحيان، وخلاله لا يقوم البطينان (الحجرتان السفليتان للقلب) بالخفقان بشكل طبيعي.

وبدلا من ذلك، يقومان بالارتجاف بسرعة كبيرة وبشكل غير منتظم، مما يجعل القلب يضخ كمية ضئيلة أو معدومة من الدم إلى الجسم، وقد يكون الرجفان البطيني قاتلا إذا لم يعالج في غضون بضع دقائق.

أيضًا توجد مشاكل أخرى في النظام الكهربائي للقلب، كأن يصبح معدل الإشارات الكهربائية للقلب بطيئًا جدًا ويتوقف، كذلك إذا لم تستجب عضلة القلب للإشارات الكهربائية للقلب.

ويأتي هذا بالإضافة، إلى أمراض تسبب مشاكل في كهرباء القلب، مثل مرض القلب أو الشريان التاجي والإجهاد البدني الشديد وبعض الاضطرابات الوراثية والتغيرات الهيكلية في القلب.

أسباب أخرى

ومن بين الأسباب كذلك، الإجهاد البدني، إذ يمكن لأنواع معينة من الإجهاد البدني أن تؤدي إلى قصور النظام الكهربائي للقلب، فأثناء النشاط البدني الشديد يتم إطلاق هرمون الأدرينالين الذي يمكنه أن يؤدي إلى حدوث السكتة القلبية المفاجئة لدى الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في القلب.

كما يمكن أن تتسبب المستويات المنخفضة جدًا من البوتاسيوم أو المغنيسيوم في الدم، إذ تلعب هذه المعادن دورًا هامًا في الإشارات الكهربائية للقلب.

لا تتجاهل أعراضها.. السكتة القلبية تحصد حياة شخص كل دقيقتين

أيضًا، الاضطرابات الوراثية، حيث أن بعض الأسر لديها استعداد لحدوث اضطرابات النظم القلبي، وهذا الاستعداد يكون موروثًا، أي أنه ينتقل من الآباء إلى الأبناء عن طريق الجينات، فيصبحون أكثر عرضة لحصول السكتة القلبية المفاجئة.

الأعراض

وعادة ما تكون العلامة الأولى للسكتة القلبية المفاجئة فقدان الوعي (الإغماء)، وفي الوقت نفسه، لا يمكن الشعور بضربات القلب (أو النبض).

وقد تتسارع نبضات قلب بعض الأشخاص أو يشعرون بالدوار أو خفة في الرأس قبل أن يغمى عليهم بقليل.

وقبل ساعة على حدوث السكتة القلبية المفاجئة، قد يشعر بعض الأشخاص بآلام في الصدر أو ضيق في التنفس أو الغثيان أو التقيؤ.

وغالبًا ما يتم تشخيص السكتة القلبية المفاجئة بعد حدوثها باستبعاد الأسباب الأخرى، لانهيار الشخص بشكل مفاجئ، حيث إنها تحدث دون سابق إنذار، ونادرًا ما يتم التشخيص من خلال الفحوصات الطبية عند حدوثها.