مدير الصحة العامة بأمريكا يحذر من خطر مواقع التواصل على الصحة النفسية للشباب

نبّه مدير هيئة الصحة العامة في الولايات المتحدة فيفيك مورثي على أن الشبكات الاجتماعية قد تتسبب في “آثار ضارة جدّا” للصحة النفسية للأطفال والمراهقين، داعيا عمالقة التكنولوجيا في تقرير إلى التحرك حيال هذا الخطر.

ونقل بيان مرفق بهذا التقرير عن مورثي المسؤول الطبي الأعلى في البلاد قوله “نحن نمر بأزمة وطنية في ما يتعلق بالصحة النفسية للشباب، وأخشى أن تكون وسائل التواصل الاجتماعي محركا رئيسا لهذه الأزمة، وهو أمر يجب أن نعالجه بصورة عاجلة”.

ورأى في التقرير الواقع في 19 صفحة أن ثمة حاجة إلى مزيد من الدراسات “للتوصل إلى فهم أفضل لتأثيرات وسائل التواصل الاجتماعي على الشباب”، لكنه ذكّر بأن “أدلة كثيرة” تُثبت أن هذه الشبكات يمكن أن تنطوي على عواقب سلبية.

 

وأوضح مورثي أن الدراسات أثبتت وجود صلة بين استخدام الشبكات الاجتماعية وظهور أعراض الاكتئاب، فمن خلال دفع المراهقين إلى مقارنة أنفسهم، قد تؤدي هذه المنصات إلى إضعاف احترامهم لذواتهم.

الصحة النفسية للشباب مهددة.. ما السبب؟

وأكد مورثي استنادا إلى إحدى الدراسات، أن الشبكات قد تُشكّل خطرا على الفتيات والمراهقات أكبر من ذلك الذي تُمثله على الفتيان، إذ إنهن عرضة للتنمر عبر الإنترنت وقد يعانين اضطرابات الأكل.

وأشار إلى أن جميع الشباب يمكن أن يتعرضوا لمحتويات “خطيرة” تُظهر أعمال عنف أو أفعالا جنسية.

وشدّد على ضرورة أن تفرض شركات التكنولوجيا “حدّا أدنى للسن” للأطفال الذين يرغبون في الانضمام إلى شبكاتها الاجتماعية، وأن تبادر إلى اعتماد إعدادات توفر حماية أفضل لخصوصيتهم.