مهدي كريّم
أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (dw)
تعتبر الولادة الطبيعية هي الطريقة المثلى للتوليد، لأنها الشكل الطبيعي للولادة. الا أن بعض الخبراء يرون أن الولادة القيصرية يمكن أن تمنع إصابة بعض النساء بأضرار في قاع الحوض.
فقاع الحوض يعمل ، وهو عبارة عن ألياف عضلية وعضلات عصعصية ونسيج ضام، على الحفاظ على الأعضاء داخل الحوض. يمكن أن تشد هذه العضلات، بل وتتمزق، أثناء الولادة، مما يتسبب في تدلي الأعضاء الموجودة داخل الحوض “حيث تتسبب 10 إلى 20 في المئة من الولادات في تمزق قاع الحوض” حسب كافين بيسلر، رئيسة مركز برلين لعلاج أمراض قاع الحوض والسلس والتي أوضحت أنه لا يمكن إصلاح الأضرار الناجمة عن ذلك “حيث لا يمكن إعادة ربط هذه العضلة الملساء بعظمة العانة”.
وفي هذا السياق، قال هانز بيترديتز طبيب المسالك البولية النسائية في سيدني باستراليا أنه ” كلما تقدم عمر النساء كلما ازداد احتمال إصابتهن بتمزق قاع الحوض أو التمزق العجاني، حيث تتراجع درجة مرونة الأنسجة لدى النساء مع تقدم السن”. ويُضيف ديتز أن “التوليد بالملقط يمكن أن يكون شديد الخطورة، حيث يمكن أن يتعرض قاع الحوض للإجهاد كثيراً بسبب السرعة وقوة الجذب، ويستخدم الملقط عند حدوث تعقيدات أثناء الولادة”.
ويُشار الى أن أطباء من السويد طوروا حاسوباً يستطيع تقدير خطر الإصابة بأضرار قاع الحوض عقب الولادة. تستخدم الطبيبة بيسلر هذا الحاسوب في تقديم النصح لمرضاه. من جهته، يعتبر مدير قسم الولادة بمستشفى برلين شاريتيه فولفغانغ هينريش أن الحمل في حد ذاته يمكن أن يسبب مشاكل سلس، كما أوضح أن الولادة الطبيعية يمكن أن تصبح أفضل من الولادة القيصرية بعد المقارنة بين جميع عوامل الخطر المحتملة “حيث إن الولادة القيصرية تظل جراحة في كل الأحوال” مضيفاً: “ولكني أجد أنه ليس من العدل استبعاد هذا الجزء من التوعية لدى النساء اللاتي بلغن سن الرشد، عند التخطيط للولادة”.
مصدر الصور: masrawy
للمزيد:
