أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (متابعات)

 تتأثر جميع اجهزة الجسم بالصيام، ومنها الجلد. لذا، ليس من المستغرب ان تقيم عدة دراسات تأثير الصيام القصير (الامتناع عن الشراب والطعام لمدة تتراوح من 10 – 14 ساعة في اليوم) في صحة الجلد.

واوضحت د. ليليان ميدنيكا بروفيسورة في طب الجلدية والتجميل ان الدراسات أظهرت فائدة الصيام القصير على طبيعة البشرة لأنه يحفز تخلص الجسم من الفضلات والسموم، ويسرع عمليات البناء والترميم في جميع اجهزة الجسم بما فيها البشرة. ويسهم الصيام في تخفيف أعراض الاكزيما وحب الشباب وبعض أنواع الحساسية، بخاصة النوع المزمن الذي يستمر لأكثر من 6 اسابيع، والحساسية التلامسية (سببها التعرض للصابون والجواهر والنباتات ومواد التجميل). كما وجد أن الصيام القصير يخفف اعراض الالتهابات الجلدية مثل التورم والتهيج والكدمات والاعراض الاخرى. وشرحت قائلة: خلال الصيام، يتفرغ الجسم لعمليات ترميم الخلايا المتضررة وتجديد الانسجة بشكل أكثر كفاءة. لذا تصبح عمليات الالتئام سريعة (يزداد تكون الكولاجين) مما يسهم في تسريع التئام الجروح. وللصيام القصير فوائد صحية تبطئ عملية تقدم العمر والشيخوخة. وقد اثبتت عدة دراسات ان الصيام يقلل تركيز عمليات الاكسدة ومركبات الأكسدة الضارة في الجسم (عبر زيادة حساسية الجسم للأنسولين) وهذا الامر له دور كبير في تأخير الشيخوخة. كما يزداد اثناء الصيام افراز الجسم لهرمون النمو المحفز لتجديد أنسجة الجسم بما فيها الجلد. وتزداد ايضا سرعة تجدد الخلايا مما يسبب زيادة نضارة الجلد وصحة الشعر والاظفار.
وقامت عدة دراسات بتقييم فائدة الصيام عن الطعام فقط مع الاكثار من شرب الماء. وبالإضافة الى ما يسببه ذلك من خسارة في الوزن، فقد اسهم في زيادة معدل الطاقة وتخلص الجسم من الفضلات وتعزيز صحة الجلد (زيادة رطوبته وترميمه ونضارته).

تأثير عادات النوم السيئة في الجلد
للنوم أهمية كبيرة على صحة الجسم، فأثناء النوم تحدث معظم عمليات التجديد والترميم والتخلص من السموم. لذا فانخفاض عدد ساعات النوم ليلا عن المعدل الطبيعي ( 6 – 8 ساعات للبالغ) يترتب عليها تدهور في صحة الجسم الجسدية والنفسية والذهنية. وأضافت د. ليليان قائلة: نقص النوم يسرع تقدم عمر البشرة وظهور أعراض الشيخوخة. فقلة النوم ليلا ترتبط مع زيادة معدل هرمون التوتر (الكورتيزول) الذي يقوم بتكسير كولاجين الجلد وخفض انتاجه مما يؤدي الى قلة مرونة الجلد وجفافه وظهور اعراض الشيخوخة. كما يسبب نقص النوم انخفاض انتاج الجسم لهرمون النمو مما يؤدي الى انخفاض ترميم البشرة وتجددها وضعف سماكة الجلد (جلد رقيق). ويعرف بأن الارق المزمن من مسببات فقدان نضارة البشرة وظهور التجاعيد والدوائر السوداء تحت العين. ويسهم ذلك ايضا في زيادة عمليات الجلد الالتهابية وشدة اعراض الصدفية والاكزيما وفرط التحسس. لذا، فالحرص على النوم لساعات كافية ليلا من العوامل المهمة للحفاظ على صحة البشرة ونضارتها.

هل التغذية تؤثر في الجلد؟
لكل ما يدخل الى الجسم تأثير مباشر في الجلد. وتناول تغذية صحية متنوعة يعود بالفائدة على جميع اعضاء الجسم. والتغذية الجيدة تشمل تناول حمية عالية بالبروتين والخضار والفواكه والدهون المفيدة والحبوب الكاملة مع الحرص على الاكثار من شرب السوائل وخاصة الماء. فهذه الحمية تزود الجسم بما يحتاجه من فيتامينات وعناصر غذائية ومضادات اكسدة ومضادات التهابية. كما تقل معدل المركبات الضارة والمؤكسدة والنفايات والعمليات الالتهابية في الجسم وتبطئ سرعة انكماش طول التيلومير (جزء في الحمض الوراثي له دور مهم في شيخوخة الجسم). لذا، يعتبر تناول تغذية صحية من العوامل المهمة للحفاظ على الشباب وتأخير شيخوخة الجلد.

جفاف البشرة
هناك انواع من البشرة تكون جافة، لكن جفاف البشرة حالة مختلفة وتتميز بانخفاض شديد في رطوبة البشرة. لذا، أساس جفاف البشرة هو نقص رطوبة الجسم والجلد (نتيجة لنقص معدل الماء في طبقات الجلد). وأعراض جفاف البشرة هي: الحكة، زيادة حساسية البشرة، تقشر بسيط او شديد، ظهور طبقة او خطوط بيضاء صغيرة على الجلد، التجاعيد، الشعور بشد البشرة (خاصة بعد الاستحمام)، ظهور مناطق خشنة وقاسية في الجلد واحيانا احمرار البشرة. وتبدو بشرة الوجه الجافة باهتة ومتقشرة وتظهر مناطق داكنة تحت العين.

مسببات جفاف البشرة 
الجو (الشتاء وانخفاض الرطوبة وجفاف الجو، الصحراء وارتفاع درجة الحرارة مع انخفاض الرطوبة)
التعرض لمكيفات الهواء الباردة والتدفئة (تقلل الرطوبة وتزيد جفاف الجلد)
الحمامات و«الشاور» الساخن (اخذ شاور طويل، الاستحمام في ماء ساخن، تكرار السباحة كثيرا والسباحة في أحواض مملوءة بالكلور)
التنظيف بصابون ومنظفات قاسية وقوية (ينطبق ذلك ايضا على مضادات العرق (الديودرنت) والصابون المضاد للبكتيريا والشامبو القاسي الذي يجفف قشرة الرأس)
التعرض الزائد لأشعة الشمس (الاشعة فوق البنفسجية وحرارة الشمس تجفف البشرة وتسبب عدة اضرار مثل التصبغات والتجاعيد والترهل)
الاصابة ببعض الامراض مثل الصدفية وكسل الغدة الدرقية.

للحفاظ على رطوبة البشرة 
ترطيب البشرة – وضع مرطب ذي قوام سميك (لزج) يمنع تبخر الماء من سطح البشرة.
تفادي استخدام منظفات قاسية تسبب جفاف البشرة (استخدم صابون يحتوي على نسبة ترطيب كبيرة او على الزيت ودهون)
وضع كريم مرطب مباشرة بعد الاستحمام (وضع كريم او زيت على الجلد بعد الاستحمام يحبس الماء ويمنع التبخر)
عدم الاستحمام في ماء ساخن بل دافئ، وتقليل مدة الشاور.
استخدم منتجات جلدية مثل الديودرانت واللوشن تكون غنية بالترطيب وخالية من العطور.
اتباع تغذية صحية تركز على شرب السوائل والماء وتقليل القهوة (مدرة للبول) وتناول اغذية طازجة صحية وبخاصة الفواكه والخضار.

أقرأ ايضا : 

كيف تبدين جميلة من دون مكياج؟

تمتعي ببشرة مثالية مع ماسك الزبيب