أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة 

جدلية قديمة قدم الأزل، يتخاصم فيها طرفا نقاش، كل يريد أن يثبت وجهة نظهره، هل أتبع هوى القلب أم أوامر العقل، ولكل منهما حجة ودليل، كان للتجارب فيها حكم المطلق.

وللشعراء والكتّاب رأي خاص في الحب، وللعلماء رأي مختلف مبني على تصوير الدماغ بموجات الرنين المغناطيسي، ورصد الأنشطة الكيميائية التي تحدث عند التعرّض لمشاعر معينة. ومن أكثر ما توصلت إليه الدراسات تشويقاً في هذا المجال أن الإنسان عندما يتعرّض لمشاعر الخوف مع آخر ويتشاركا لحظة إفراز الأدرينالين يشعران بالوقوع في الحب! 

لكن الأدرينالين ليس اللاعب الأساسي في تشكيل عاطفة الحب، وإنما الدوبامين الذي تفرزه الدماغ عند التعرّض لمشاعر متعة قوية. وهي نفس تركيبة نشاط الدماغ التي تحدث عند تناول المخدرات خاصة الكوكايين! وفقا لموقع "ae.24" 

إقرأ: نصائح عامة لمرضى السكري الصائمين..

وبشكّل مفصّل، تبين للعلماء من خلال صور الرنين المغناطيسي أنه عند الوقوع في الحب تستجيب مقدّمة الدماغ عند طريق إغلاق نشاط منطقة التقييم، ويفسّر ذلك لماذا لا تتطابق التقييمات العقلانية مع توجه المشاعر والعاطفة نحو شخص ما، وهو ما تعبّر عنه الأمثال الشعبية بـ "الحب أعمى"!

من ناحية أخرى، أظهرت عدة دراسات وعمليات توثيق علمي لنشاط الدماغ أن الحب لا يمنح فقط شعوراً بالسعادة، وإنما الحزن أيضاً! ويرجع ذلك إلى أن زيادة نسبة الدوبامين في الدماغ تؤدي إلى انخفاض نسبة هرمون السيروتونين، وهو العنصر الكيميائي المسؤول عن ضبط المزاج والشهية وتخفيف القلق.

إقرأ أيضا: الثلاسيميا مرض يسبب عجزا كليا أو جزئيا بدم الإنسان

وقد وجد العلماء أن انخفاض نسبة السيروتونين في الدماغ أثناء الشعور بالحب يكون قوياً، ما يجعل المحبين شديدي القلق، إلى درجة تشبه ما تم تصويره لدى أدمغة المصابين بالوسواس القهري!

كذلك يمكنكم متابعة أخبار الآن ومن أبرزها: 
مئات القتلى في مراوي الفلبينية وعلم داعش يظهر على مبانيها