أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة 

بين رمضان والصحة علاقة وثيقة، حيث يتساءل الكثيرون من المرضى في شهر رمضان عن حالتهم وهل يؤثر الصيام إيجابا أم سلبا على صحتهم. 

والقلب هو أهم عضلة في الجسم لأنه المسؤول عن ضخ الدم إلى جميع أجهزة الجسم، وخلال فترة الصيام، تقل حاجة بعض الأجهزة للدم نتيجة توقف عمليات الهضم لفترة طويلة مما يقلل الضغط والحمل على القلب.

لذا، يعد الصيام مفيدا لسلامة قلوب الأصحاء، لكن الوضع قد يختلف بالنسبة للمصابين بأمراض القلب. وبيّن د. أمجد سليمان اختصاصي امراض القلب في مستشفى المواساة أن الدراسات تشير الى أمان صيام 85% من مرضى القلب من دون مضاعفات، بل وقد يستفيدون من ذلك أيضا. بيد أن هناك حالات حادة تمنع من الصيام.

 لمن يسمح بالصيام؟

لتسهيل اتخاذ قرار الصيام أو الإفطار، تقسم أمراض القلب والشرايين الى عدة مجموعات، كما أوردتها صحيفة "القبس" الكويتية" وهي:

1 – المصاب بأمراض الشرايين التاجية:

اذا كان مرض شرايين القلب مزمنا وتمت السيطرة عليه بالدواء فيسمح بالصيام مع شرط اتباع المريض للإرشادات الطبية. فيما يمنع صوم الحالات غير المستقرة.

2 – المصاب بالذبحة القلبية الحادة وجلطة الشرايين:

لا يسمح له بالصيام، نظرا لحاجته الى تناول جرعات دوائية متعددة طوال اليوم وضرورة شربه كمية كبيرة من الماء. أما المصاب بجلطة قديمة وحالته مستقرة فلا ضرر عليه من الصيام.

إقرأ: في اليوم العالمي للإمتناع عن التدخين.. 10 أعضاء في الجسم يدمرها التبغ

3-المصاب بارتفاع ضغط الدم:

بينت الدراسات ان 92% من هذه الحالات تصوم من دون مشاكل او مضاعفات صحية، بينما يكون الصيام مضرا ل 3 – 4% منهم ومفيدا ل3% منهم. والاستفادة تحدث نتيجة اتباع المرضى برنامجا غذائيا صحيا يساهم في خسارة الوزن الزائد والامتناع عن التدخين والعادات السلوكية الضارة

4- المصاب بأمراض ضعف عضلة القلب:

إذا كانت حالة المريض غير مستقرة فيمنع من الصيام، لأنه يحتاج إلى تناول سوائل بكمية كبيرة وأدوية مدرة للبول وأدوية أخرى كثيرة. أما المصاب بضعف القلب المستقر، فينصح بالصيام، وقد يكون ذلك مفيداً له، حيث وجدت دراسة أن صيام من لديهم ضعف قلب بدرجة قليلة إلى متوسطة، وحالتهم مستقرة، يساهم في تخفيف أعراضهم، ونسبة دخولهم إلى المستشفى مقارنة بمن لا يصومون. ولكن عليهم استشارة الطبيب قبل الصيام لتنظيم جرعاتهم الدوائية، والتأكد من استقرار الحالة.

5- المصاب بأمراض صمامات القلب:

يمكنه الصيام من دون مشاكل أو ضرر صحي، فيما عدا لو كان مصاباً بضيق في الصمام الأبهر، فعليه استشارة الطبيب أولاً. لأن الصيام قد يضره، وغالباً ينصح بالإفطار والحرص على شرب جرعات ماء مستمرة وكافية.

6 – اختلال سرعة نبضات القلب: على المصاب باضطربات رتم نبضات القلب تناول أدوية تسيل وتميع الدم "سواء كان نبض القلب أسرع أو أبطء من المعدل الطبيعي". فإن كانت أنواع الأدوية المستخدمة ليست حقن الهيبارين، بل أدوية فموية حديثة، فيمكنه الصيام من دون مشاكل. ولكن مع اعتبار أن الحالات الطارئة التي تعاني من اختلال حاد في نبضات القلب عليها الإفطار.

إقرأ: كيف يكون السحور صحياً لتضمن نشاطك في الصوم؟

7- المصاب بالجلطة في شريان الصدر: 

تعتبر هذه حالة طارئة وخطرة التي يجب عليها الفطار، لأن المصاب بها يحتاج لأخذ أدوية مسيلة للدم ومدرات البول مع الإكثار من شرب الماء.

إرشادات على المريض اتباعها لصيام آمن

– استشارة الطبيب لتقييم الحالة وتغير مواعيد الأدوية وجرعاتها، حتى تؤخذ خلال وجبتي السحور والإفطار. كما قد يتم تغيير أنواع بعض الأدوية إلى أخرى أكثر           أماناً للصيام.

– تقسيم الوجبات الكبيرة إلى عدة وجبات صغيرة، حيث أثبت أن تناول كمية كبيرة من الطعام دفعة واحدة يسبب تعب القلب ويرفع فرصة الإصابة بمشاكل ونوبات           قلبية.

– الإكثار من شرب الماء لتعويض ما يفقده الجسم من سوائل خلال الصيام.

– ممارسة الرياضة لمدة 30 – 60 دقيقة يومياً، خصوصاً قبل السحور. فبالإضافة إلى فوائدها على صحة القلب والشرايين، فهي مفيدة لمساعدة الجسم على                   حرق السعرات الحرارية وهضم الطعام وخسارة الوزن الزائد وتحسين اتزان ضغط الدم والسكر.

– الاستفادة من الصيام بالإقلاع عن التدخين تماماً.

كذلك يمكنكم متابعة أخبار الآن ومن أبرزها: 

واشنطن: حظر أجهزة الكمبيوتر على الرحلات من أوروبا لن يتم في الوقت الحالي