أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة 

تتسارع العديد من مراكز الرصد والإحصاء الى سبر واقع الدول التي تعاني من حروب أو تدهور في الأوضاع الأمنية، ولم تجد تلك الإحصاءات ضحية تدفع أثمانا باهظة دون مقابل مثل الطفولة.

إن وقوع هجمات أو عمليات إرهابية يثير الخوف والقلق لدى الكبار أما الآباء فيواجهون معضلة إضافية وهي كيف يمكن إطلاع الأطفال على ذلك وما الذي يجب أن يعرفوه.

ووفقا لـ"بي بي سي" يرى المختصون في هذا المجال أنه من المستحسن التحدث الى الأطفال عن العمليات والهجمات الدامية بدلا من محاولة إبعادهم عنها ومنعهم من الإطلاع عليها.

وترى الاستشارية النفسية، إيما سيترون، أن الأسر لا يجب أن تتستر على ما يحدث وضربت مثلا هجوم مدينة مانشستر البريطانية، ناصحة الآباء بتقديم المعلومات الأساسية عما جرى "أخبروهم عما يريدون معرفته، واسألوهم ما يريدون معرفته، وأفسحوا الطريق لهم لمعرفة ذلك". وتضيف سيترون "ساعدوا الأطفال عاطفيا وكونوا إلى جانبهم، ضموهم إلى صدوركم، أبكوا معهم إن بكوا ولتكن ردة فعلكم العاطفية مثلهم".

إقرأ: علماء يصنفون الجسم البشري لـ5 أشكال هندسية.. فأي واحد هو أنت؟

رد فعل طبيعي

قد يكون إغلاق الراديو والتلفزيون رد فعل الآباء المباشر في حالات كهذه بهدف وقاية الأطفال من الأثر السلبي لهذه الحوادث، لكن عضوة الكلية الملكية للأطباء النفسيين "برنادكا دوبيكا" ترى أن محاولة وقاية الأطفال من الآثار النفسية السلبية للأخبار بات أمرا غير ممكن عمليا في الوقت الراهن.

وتضيف: " لا يستطيع الآباء حجب هذه الأحداث عن الأطفال بشكل كامل، لأن الآخبار تنهمر على الأطفال والشبان على مدار الساعة، وجود الآباء إلى جانب الأطفال عند ورود مثل هذه الأنباء ومساعدتهم عاطفيا أمر بالغ الأهمية".

وترى سيترون أن من الضروري أن يتحدث الآباء عن الأخبار لكن عليهم تفادي التفاصيل غير الضرورية وتقول: " لا يجب تقديم وصف دقيق للمشاهد العنيفة التي تحتوي على الدماء أو الأشلاء أو عرض صور لها على الأطفال".

وتطلب سيترون من الآباء أن يكونوا حازمين مع الشبان ومنعهم من اللجوء إلى الانترنت بحث عنى التفاصيل الدقيقة وغير المفيدة، لكن على الآباء توجيه الحوار مع الأطفال مع الحرص على تبديد مخاوفهم.

إن عبارات مثل : "هذا حادث نادر جدا" أو "إنه حادث مؤلم لكنه لحسن الحظ نادر الحدوث" أو "إن الإجراءات الأمنية سوف يتم تشديدها" مفيدة في مثل هذه الحالات، لأننا بالنهاية لا نريد أن يشعر الأطفال بالخوف لدى خروجهم من المنزل، نريدهم أن يكبروا ويعيشوا حياة صحية وسعيدة ومتوازنة، حسب رأيها.

أعراض التروما لدى الاطفال 

الخوف والقلق وملازمة الوالدين
السلس الليلي "التبول في الفراش"
الشرود الذهني والاسترسال في التفكير والذكريات
إنعدام التركيز
التمرد والنزق
الصداع وآلام المعدة

إقرأ أيضا 

عمر حجازي.. يتحدى المستحيل ويسبح من الأردن الى مصر بساق واحدة (فيديو)

شركات يابانية تستعين بالقطط من أجل موظفيها..

 

كذلك لا تفوت متابعة أخبار الآن ومن أبرزها: 

مئات الإندونيسيين ضمن صفوف داعش