أخبار الآن | واشنطن – الولايات المتحدة الأمريكية (منمظمة الصحة العالمية)
بمناسبة احتفالها بالأسبوع العالمي للرَضاعة الطبيعية في الفترة بين 1 و7 أغسطس، أكدت منظمة الصحة العالمية أن 38 في المئة فقط من أطفال العالم يَرضعون رَضاعة طبيعية خالصة.
وقالت المنظمة إن الرَضاعة الطبيعية دون المستوى المطلوب تتسبب سنويا في وفاة نحو 800 الف طفل حول العالم.
وقالت إن الرضاعة هي أحسن وسيلة لتزويد المولود بالعناصر المغذية التي يحتاجونها.. موضحة أنها توصي بالاقتصار على الرضاعة الطبيعية بدءاً من الساعة الأولى بعد الولادة حتى يبلغ الرضيع 6 أشهر من عمره وينبغي بعد ذلك إضافة الأغذية التكميلية مع الاستمرار بالرضاعة الطبيعية حتى يبلغ الطفل سنتين من العمر أو أكثر.
ودعت منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة، اليونيسف، إلى دعم الرضاعة الطبيعية في أماكن العمل للملايين من الأمهات العاملات في العالم.
وتوصي منظمة الصحة العالمية بالرضاعة الطبيعية الحصرية للرضع حتى سن ستة أشهر، والاستمرار بعد ذلك حتى سن سنتين على الأقل، مع إضافة التغذية التكميلية المناسبة.
وشددت المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية، الدكتورة مارغريت تشان والمدير التنفيذي لليونيسف أنتوني ليك، في بيان صحفي على أهمية الرضاعة وقالا "نحن نعلم أن الرضاعة الطبيعية تساعد الأطفال على البقاء والنماء، مما يسمح للأطفال بمقاومة العدوى. كما أنها توفر المواد الغذائية الأساسية لنمو عقولهم وأجسادهم في وقت مبكر، وتعزز الترابط بين الأمهات وأطفالهن"، ووفقا لمنظمة الصحة العالمية واليونيسف، فإن فوائد الرضاعة الطبيعية تدوم مدى الحياة.
وكشفت دراسة طويلة الأجل مؤخرا عن وجود ارتباط بين الرضاعة الطبيعية ومستوى الذكاء، إذ وجدت أن الأشخاص الذين رضعوا لفترة أطول سجلوا معدلا أعلى في اختبارات مستوى الذكاء.
وعلى الرغم من هذه الأدلة، يحصل 38 في المائة فقط من الرضّع في العالم اليوم على رضاعة طبيعية حصرية خلال الأشهر الستة الأولى من حياتهم.
وقد وضعت جمعية الصحة العالمية هدفا عاما لزيادة معدلات الرضاعة الطبيعية الخالصة للأطفال الذين تقل أعمارهم عن ستة أشهر بما لا يقل عن 50 في المائة بحلول عام 2025.
"ولتحقيق هذا الهدف الطموح، يتعين أن نعالج جميع العقبات التي تحول دون الرضاعة الطبيعية"، حسبما جاء في بيان منظمة الصحة العالمية واليونيسف.
ووفقا لمنظمة الصحة واليونيسف، ينبغي أن تضع الحكومات الرضاعة الطبيعية على رأس أولويات سياستها المتعلقة بخطط التنمية الوطنية والعمل مع المجتمعات المحلية والأسر لتشجيع الرضاعة الطبيعية. وأضافت الدكتورة تشان والسيد ليك، "لكننا بحاجة أيضا إلى بذل المزيد من الجهد للتغلب على عقبة تمنع الملايين من النساء من ممارسة الرضاعة الطبيعية: السياسات التي لا تسمح للأمهات بإرضاع أطفالهن في مكان عملهن".