أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (وكالات)

كشفت دراسة أمريكية حديثة أن بعض أدوية الاكتئاب المشهورة في السوق مثل البروزاك و الباكسيل شديدة الخطورة على الأجنة إذا كانت الأمهات الحوامل تتعاطها للعلاج من الاكتئاب.

و أكدت الدراسة إن المسألة قد تصل إلى حد تشوه الأجنة و الخلل في تكوين المخ و الجهاز الهضمي. كما أن هذه الأدوية قد تكون مسئولة أيضا عن العيوب الخلقية لدى الأطفال التي ولد بها بعض الأطفال في القلب.

إذ  أجريت قبل ذلك في هذا المجال العديد من الدراسات ، و أكد بعضها أن ثمة علاقة واضحة بين تشوهات الأجنة و تعاطي أدوية الاكتئاب أثناء الحمل.

كيف يمكن أن تكون الأدوية مضره أثناء فترة الحمل:

من المعروف أنه لا يجب الإستهانه أو التقليل من شأن تناول الأدوية أثناء فترة الحمل، فقد تكون هذه المواد أو التركيبات ضاره فى بعض الحالات وقد لاتكون ضاره فى حالات أخرى.
وإليك الأسباب:

قبل الحمل:

قد تؤثر بعض العناصر فى الإضرار بالعوامل المنتجة لدى الأب والأم قبل عملية الحمل أى على إنتاج البويضات أو الحيوانات المنوية على سبيل المثال، ربما تكون هذه الحالات نادرة لأن الأدوية التى يحتمل أن يكون لها أثاراً ضاره قد تم إلغاؤها قبل طرحها للبيع بالأسواق.
فى الواقع فإن الاختبارات التى أجريت على الحيوانات قد ساعدت فى تجديد نسبة الحظر المحتمل على الانسان بشكل قاطع، لكن هناك أيضاً مخاطر لاتزال موجودة بالفعل إلا أنها لاتزال مجهولة بقدر كبير.

نصائح:

إذا كنتى معتاده على تناول أو استخدام مواد كيميائية أو مركبات ذات نشاط إشعاعى أو بكتيرى فمن الأفضل أن تستفسرى عن المخاطر المترتبة على ذلك من الطبيب المختص.

أدوية ضاره بالمرأة الحامل:

قد تؤدى بعض الأدوية إلى حدوث انقباضات أو تقلصات فى الرحم مما قد يؤدى إلى الإجهاض أو الولادة المبكرة وبعض الأدوية الأخرى قد تؤدى إلى تغيراً فى التوازن الفسيولوجى مما قد يضر بالجنين.

أدوية قد تضر الجنين (مرحلة المضغة) فى الثلث الأول من الحمل:

فى أثناء الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل والتى يتم فى خلالها عملية تخليق الجنين ( مرحلة تكوين المضغة) والتى يتم فيها تكون الجسم وتخليق الأعضاء فى أماكنها، فى هذه المرحلة يكون الجنين بالغ الحساسية نحو أية عناصر خارجية ( مثل أدوية ، مواد كيماوية،..الخ) إذ أن هذه المواد قد تؤدى إلى بعض التشوهات الخطيرة بالجنين.

نصائح:

لا يجب تناول أية أدوية خلال الثلاثة أشهر الأولى من الحمل دون الرجوع إلى رأى الطبيب المختص، أما إذا كانت هناك ضرورة ملحة لتناول هذا الدواء فمن الضرورى استشارة طبيب أمراض النساء عن ذلك من أجل تقييم حجم المخاطر الناتجة عن تناول الدواء أو للوضع تحت الملاحظة المستمرة.

أدوية قد تضر بالجنين فى الثلث الثانى والثالث من الحمل
فى أثناء الستة أشهر الأخيرة من الحمل قد تكون بعض الأدوية ذات تأثيراً ضاراً بالجنين وإن كان الخوف من تشوه الجنين قد يقل نسبياً فى هذه الفترة لكن لا يجب التقليل من خطر تسمم الجنين.

نصائح:

لا يجب مطلقاً تناول أية أدوية فى هذه الفترة دون الرجوع لرأى الطبيب، أما إذا حدث ذلك فلابد من الحذر الشديد وإستشارة الطبيب المختص لتقييم حجم الخطورة التى يمكن أن تنتج من تناول هذا الدواء.

الأدوية المضادة للأكتئاب.. ما الاحتياطات التى يجب اتباعها ؟

يعتبر الحمل فترة ذات حساسية شديدة وخاصة جداً فى حياة المرأة حيث يجب فى خلالها إتخاذ كافة الاحتياطات لحماية الجنين من أية مخاطر.

لا ينصح كثير من الاخصائيين بتناول أنواع كثيرة من الأدوية.لكن ماهى الأدوية المضادة للأكتئاب ؟ وهل يلزم وقف العلاج فى حالة الحمل خوفاً من التعرض للإجهاض ؟

هناك الكثيرون اللذين يعتقدون أن الحمل فى حد ذاته هو من العوامل الواقية من الأكتئاب، لكن السعادة التى تشعر بها الأم قد لا تصل دائماً إلى الحماية من الأفكار السوداء فى هذه الحالة التى يمكن أن تراودها، فهل تستطيع المرأة الحامل اللجوء لأدوية الأكتئاب؟

ماهى المخاطر المترتبة على تناول أدوية الاكتئاب أثناء الحمل:

كثير من السيدات اللاتى يحملن يعانين من الأكتئاب، لكن عليك سيدتى أن تطمئنى (إن كانت الحالة تنطبق عليك) لإن الأدوية المضاده للأكتئاب الموجودة حالياً لا تشكل خطراً كبيراً على الجنين. فقد أجريت مجموعة من الدراسات عن هذا الموضوع على عدة خلايا وقد أظهرت هذه الدراسات أن خطورة التشوه بالنسبة للجنين ليست كبيرة إذ لا يوجد تأير على وزن الطفل المولود ولا توجد خطورة للولادة المبكرة.

أبتعدى عن الأدوية المضاده للالتهاب:

إن تناول الدواء أثناء فترة الحمل ليس بالأمر المأمون! حتى الأدوية المضاده للالتهابات مثل الاسبرين أو الـ إيبوبروفين فقد تبدو خطيرة. يجب عليك تجنب هذه الأدوية بدءاً من الشهر السادس للحمل.
الجمال تنصحكم بعدم التردد فى إكتشاف نصائحنا والأساليب المثلى لكى تحدى من المخاطر.
الحمل هى فترة خاصة حيث أنه من الضرورى أثناء هذه الفترة الاهتمام بالغذاء وأسلوب الحياة بشكل عام، وإن تناول الأدوية أيضاً يعتبر أمراً حساساً بشكل كبير.

مخاطر بدءاً من الشهر السادس:

حذرت الوكالة الفرنسية للأمن الصحى للمنتجات الصحية من أن تناول الأدوية المضادة للالتهابات الغير ستروبدية يعتبر أمراً محذوراً بدءاً من الشهر السادس للحمل حتى لوكان الأمر منظماً. هذا التحذير يشمل بالطبع الاسبرين والـ ibuprofene والـ anticox2 وكذلك جميع الأدوية التى يطلق عليها مضادات غير ستروبدية مضادة للالتهابات ( AINS ) هذه الأدوية تستخدم عادة لعلاج نزلات البرد وآلام الأسنان وتحد من صداع الرأس أو آلام الظهر ولمشكلات صحية عديدة. حتى الاسبرين يعتبر من المحذورات أثناء الحمل.
فيما يتعلق بالاسبرين فأنه يمكن تناوله بعد الشهر الخامس من الحمل بشرط الا تتعدى الجرعة اليومية 500 مج. ولكن احذرى لأن الوكالة تذكرك بأن بعض الأدوية الأخرى تحتوى على الاسبرين دون أن يشار إلى ذلك فى النشرة الداخلية، كونى إذاً حذره وأنظرى إلى التعليمات بدقة.

ما المخاطر التى يخشى منها على الجنين:

من الضرورى احترام هذه التوصيات. وعدم تناول الـ AINS بدءاً من الشهر السادس للحمل لأن هذه المواد قد تؤدى إلى مشكلات خطيرة: قصور فى القلب أو فى الكبد لدى الجنين وفى حالات الافراط قد تؤدى إلى وفاة الجنين.
ونقلاً عن الـوكالة الفرنسية فإن خطورة حدوث هذه الآثار تزداد عند تناول هذه المواد مع إقتراب موعد الولادة المتوقع حتى إذا كان هذا التناول منظماً حتى لو تم تناول هذه الأدوية ولو لمرة واحدة، فمن الضرورى الابلاغ والاستشارة السريعة لطبيب أمراض النساء حيث أنه الوحيد الذى يمكنه أن يقرر ما هو الأجراء المتبع.
وفى جميع الأحوال فإن طبيبك فقط هو الذى يستطيع بالطبع أن يصف لك الأدوية المضادة للالتهابات الغير ستروبدية بعد الشهور الستة الأولى ولا تنسى اسألى طبيبك والصيدلى قبل تناول الدواء وسوف يمر حملك بدون مشاكل.

بعض التعقيدات أثناء الولادة:

إذا كان الخطر على نمو الطفل ليس كبيراً إلا أن الجدل لا يزال موجوداً من احتمال حدوث مشاكل أثناء الولادة. إن تناول الأدوية المضادة للاكتئاب فى أثناء الثلث الأخير من الحمل قد يعرض الأم لخطورة الولادة المبكرة، وبعض المشاكل التى يمكن أن تحدث فى التنفس، نقص السكر فى الدم والتشنجات وقد تحدث أيضاً بعض الاضطرابات فى النوم أو هبوط فى النشاط والطاقة.
بالنسبة لبعض العلماء قد تظهر هذه الأعراض جليه بالتزامن مع الولادة بعد التعرض للأدوية من خلال المشيمة، هذه المشكلات قد تختفى فى الأسابيع الأولى التى تلى الولادة وقد لا يبدو أن كل الحالات قد يحدث لها تأثيراً بعيد المدى فقد أثبتت الدراسات أنه لا توجد مشكلات فى السلوكيات أو عملية النمو أو التخاطب مع تقدم العمر.

الارضاع بلا خطوره:

فيما يتعلق بعملية الارضاع لا ينصح بإستخدام الأدوية المضادة للأكتئاب لأنه فى الأسابيع الأولى من حياة المولود يكون النظام الهضمى لديه ضعيفاً والكبد بالتحديد تكون لديه صعوبة فى التخلص من الأدوية. إن كان لابد من استخدام هذه المواد فتخلل مواد مثل الـ paroxetine و serta**** يكون ضعيفاً جداً فى لبن الأم ( يمكن استخدامها فى حالة الضرورة وبأمر الطبيب )

العلاج النفسى فى المقام الأول:

إن خطورة الأدوية المضادة للأكتئاب تكون ضعيفة نسبياً أثناء الحمل. لكن، لا تعرض الجنين للخطر فإن المنظمات الصحية تنادى بأولوية العلاج النفسى أفضل من الأدوية. أما إذا لم يؤتى ثماره ففى هذه الحالة يمكنك أن تقصدى الأدوية المضاده للأكتئاب بأمر الطبيب لأن سعادة الأم ضرورية لنمو الطفل نمواً سليماً.