أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (ديما نجم)

تبدأ يومك عادة بعد الاستيقاظ من النوم، بالدخول الى الحمام لغسل وجهك، وهنا تبدأ رحلتك مع البكتيريا، فقد وجدت الدراسات أن صنبور الحمام يحتوي على بكتيريا أكثر من ما يحتويه كرسي المرحاض بنحو 21 مرة.

واذا كنت ممن يتركون فرشاة الأسنان الخاصة بهم في الهواء الطلق أو قريبة من المرحاض، فإنك قد تكون وقعت في مشكلة حقيقية، اذ وجدت الدراسات أنه يمكن لقطرات مياه صغيرة ملوثة جداً بالبكتيريا أن تنتشر إلى مسافة ستة أمتار بعيداً عن المرحاض بعد استخدامه.

بعد ان تغسل أسنانك او يديك او حتى بعد استحمامك، لن تتخلص من البكتيريا فالمنشفة التي ستجفف جسمك بها، تلتقط الجلد الميت وتتعرض إلى البلل وتبقى دافئة عند درجة حرارة الحمام، لذا تشكل بيئة ملائمة لنشاط وتكاثر البكتيريا. 

كما انك في كل مرة تضع فيها ملابسك للغسيل داخل الغسالة، من المحتمل أن تنتقل إليها 100 مليون من بكتيريا "اي كولاي"، اذ توفر الغسالات التي تفتح من الأمام خصوصاً بيئة مناسبة لنمو البكتيريا.

وفي منزلك.. السجادة هي أكثر الأماكن التي تتواجد فيها البكتيريا، إذ تحتوي على بكتيريا بنحو 700 مرة أكثر من كرسي المرحاض.

لا يتوقف انتشار البكتيريا والجراثيم عند هذا الحد، فحقيبة اليد تحتوي كمية من البكتيريا أكثر بثلاث مرات من كرسي المرحاض، وفي حال كانت تستخدم بانتظام، فيمكن أن تصل الكمية إلى أكثر من عشر مرات. 

داخل حقيبة اليد تضع نقودك، ورغم ان للنقود فوائد تغري بامتلاكه دائما، الا ان البكتيريا الموجودة على قطع النقود تصل إلى حوالى 200 ألف نوع، وهذا ليس أمراً مفاجئاً إذا أخذنا في الاعتبار أعداد الناس الهائلة الذين أمسكوا القطعة نفسها قبل أن تصل إلى جيبك أو حقيبتك. 

ولا يقتصر وجود الجراثيم على النقود فقط، فماكينات الصرف الآلي تحتوي على 1200 جرثومة في المتوسط، ففي كل مرة تكتب رقمك السري وتضغط على أزرار الأرقام، قد تكون لامست 5000 جرثومة.

ومع تطور التكنولوجيا أصبح من النادر استخدام السلالم للصعود الى المكتب حيث تعمل، فالمصاعد اختصرت كثيرا من الوقت والجهد، ولكن وللأسف، سبعة وتسعون في المئة من أزرارها ملوثة ويمكن للبكتيريا المتواجدة عليها أن تنتقل نحو 40 مرة في اليوم.

لوحة المفاتيح الموجودة في المكتب تستخدم طوال اليوم ومن قبل أشخاص متعددين، لذا فإنها تحتوي على بكتيريا أكثر بخمس مرات مقارنة بكرسي المرحاض.

ولدى نزولك بالمصعد من البيت او العمل فإنك ستقود سيارتك لتذهب الى وجهتك التالية، وتخيل ان نسبة البكتيريا التي يحتويها مقود السيارة أكثر بخمس مرات من كرسي المرحاض، وبالطبع يزداد الأمر سوءاً إذا سعلت أو عطست وأنت تقود.

خلال قيادتك للسيارة قد تشعر بالجوع، وتفكر بالتوجه الى احد المطاعم لتناول وجبة من الطعام، وبالطبع عليك اختيار وجبتك من قائمة الطعام التي تحتوي على بكتيريا أكثر بنحو 100 مرة من كرسي المرحاض.

بعد الانتهاء من وجبتك قد تتذكر انك بحاجة الى شراء بعض الحاجيات، فتتوجه الى مركز التسوق وتستخدم عربة التسوق التي أمسك آلاف الناس مقبضها قبل أن تأتي أنت للتسوق، وليس من الغريب ان تكون هذه العربة أكثر تلوثاً من كرسي المرحاض.

وبينما انت تجر عربة التسوق وتختار حاجياتك، قد يرن هاتفك المحمول الذي اكتشف الباحثون أنه يحتوي على بكتيريا أكثر بـعشر مرات من الموجودة في كرسي المرحاض.

ولدى عودتك الى المنزل قد يطيب لك ان تحضر صحنا من السلطة وعندها عليك استخدام لوح تقطيع الطعام الذي يحتوي على بكتيريا أكثر بـ 200 مرة عن كرسي المرحاض، خاصة اذا كان يستخدم لتقطيع اللحوم والدجاج.

ولك ان تتخيل كمية البكتيريا التي تتعرض لها في آخر النهار قبل ان تذهب الى فراشك للنوم.