أخبار الآن جنيف – سويسرا – (وكالات )
أعلنت منظمة الصحة العالمية أن وباء إيبولا حصد حياة حوالى 11 ألف شخص من اصل 26 ألف شخص اصيبوا بالفيروس منذ بدأت الموجة الحالية للوباء قبل 16 شهرا.
وقالت المنظمة أن عدد الذين اصيبوا بالفيروس خلال الأشهر الستة عشر الفائتة بلغ 26 الفا و79 شخصا، بينهم 10 الاف و823 شخصا لقوا حتفهم، غالبيتهم في غينيا وليبيريا وسيراليون، الدول الثلاث الأكثر اصابة بالوباء.
ولفتت المنظمة إلى أن وتيرة التراجع في عدد الاصابات المؤكدة استقرت على ما يبدو، داعية إلى بذل مزيد من الجهود للقضاء على الوباء نهائيا.
وفي الأسابيع الثلاثة الاخيرة سجلت المنظمة 30 اصابة جديدة بالفيروس في الاسبوع الأول مقابل 37 اصابة في الاسبوع الثاني و33 اصابة في الاسبوع الثالث.
من جهة اخرى أعلن علماء في الولايات المتحدة نجاح عقار تجريبي في علاج قرود مصابة بفيروس إيبولا. ويستهدف العلاج، المسمي ‘تي كي إم – إيبولا – غينيا’، سلالة ماكونا من الفيروس، والتي تسببت في الانتشار القاتل للمرض بغرب إفريقيا في الآونة الأخيرة.
وعقب انتهاء التجربة، التي استمرت 28 يوما، أصبح القرود الثلاثة الذين تلقوا العلاج أصحاء، بينما مات ثلاثة قرود آخرون، لم يحصلوا علي العقار، خلال تسعة أيام.
وحذر علماء من أنه لم يُثبت بعد أن العقار فعال للاستخدام البشري.
وفي الوقت الحاضر، لم يُثبت أي عقار أو تطعيم لمرض إيبولا فعالية لدي البشر.
وقال توماس جيسبرت، العالم بجامعة تكساس وكاتب الدراسة المنشورة في دورية ‘الطبيعة’: إن ‘هذه هي الدراسة الأولي التي تظهر حماية بعد التعرض ‘للعدوي’.. في مواجهة الانتشار الجديد لسلالة ماكونا من فيروس إيبولا – زائير.’
ومن المتوقع الإعلان عن نتائج تجربة العقار علي البشر في النصف الثاني من العام الحالي.
وأوضح جيسبرت أن العقار الجديد، وهو من إنتاج شركة تكميرا للأدوية، يمكن تطويعه لاستهداف أي سلالة من إيبولا، كما يمكن إنتاجه في أقل من ثمانية أسابيع.
ويعمل العقار من خلال تثبيط جينات محددة، وهو ما يوقف تكاثر الفيروس.
ويستغرق إنتاج العقار شهرين، وهي فترة قصيرة مقارنة بعدة أشهر يستغرقها إنتاج عقار زيماب التجريبي الآخر الذي نجح في علاج قرود مصابة بسلالة أخري من إيبولا مختلفة عن المنتشرة حاليا.
ومنذ مارس 2014، لقي أكثر من 10600 شخص جراء الإصابة بإيبولا في ست دول هي: ليبيريا وغينيا وسيراليون ونيجيريا ومالي والولايات المتحدة.
وبلغ إجمالي حالات الإصابة حتي الآن أكثر من 25556 حالة، وهو ما يعد الظهور الأكثر فتكا لفيروس إيبولا منذ اكتشافه في عام 1976.