أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (لين أبوشعر)
استطاعت امرأة أمريكية من ولاية كاليفورنيا، أن تخسر حوالي 75 رطلا (حوالي 35 كغم) من وزنها الذي بلغ 218 رطل (حوالي 100 كغم) في السابق.
وطالما عانت مارليز هارتمان البالغة من العمر 32 عاماً من الوزن الزائد منذ صغرها، اذ نشأت هارتمان في أسرة تقدس الطعام وتعتبره فناً وموهبة، فان والدها ايطالي-امريكي وأمها ألمانية، وهكذا تنوعت الأطعمة اللذيذة والصلصات المميزة.
محاولات فاشلة
وكانت قد حاولت "هارتمان" أن تخسر وزنها بشتى الطرق ومختلف أنظمة الريجيم الشائعة منذ أن كانت في عمر الثامنة، حتى أنها لجأت الى حبوب منع الحمل ظناً منها أنها تخفف الشهية، ولكن دون جدوى، بل استمرت في اكتساب المزيد من الكيلوغرامات خصوصاً في سن المراهقة ومع تناول الأطعمة القليلة الدسم التي لم تفيدها بل زادت الطين بلة.. ولكن في النهاية وجدت "هارتمان" الحل المثالي والجذري وهو تغيير أسلوب حياتها اليومي، حتى أنها أسست حساب على تطبيق انستغرام في عام 2014 لتنشر من خلاله الأطعمة الصحية والأسرار التي ساعدتها على خسارة وزنها، ولديها اليوم حوالي ال 12 ألف متابع.
صورها القديمة لا تشبهها على الاطلاق
وتقوم "هارتمان" بنشر صوراً قديمة لها عندما كانت تعاني من السمنة المفرطة، ليندهش متابعيها على الانستغرام، اذ لا يمكن أن يصدق الانسان أن هذه الصور تعود الى المرأة الرشيقة صاحبة الشعر الأشقر التي تنشر صورها بلباس السباحة بكل فخر وثقة اليوم، وهي أم لطفلة.
شخصية مشهورة على الانستغرام
تشجع "هارتمان" اليوم أكثر من 12 ألف متابع على الانستغرام (hartmann_health) من خلال وصفات الطعام الشهية والصحية التي تنشرها، حتى الحلويات والمثلجات المصنوعة من مواد خالية من السكر والدهون، ودائماً تنصح "هارتمان" متابعيها باتباع نظام صحي متوازن بعيداً عن حميات الريجيم الفاشلة التي تؤدي الى الافراط في الطعام بعد وقت قصير، أي أن الفرد يستسلم للجوع.
وفاة شقيقتها الكبرى كان نقطة التحول
وتعتقد "هارتمان" أن أسلوب حياتها منذ الصغر كان خاطئاً جداً، اذ منحها والديها من الطعام كل ما تشتهي، بل دائماً كانا يحرصان على اطعامها للتأكد من أنها غير جائعة، وعلى الرغم من أن هذا الاهتمام نابع من الحب، ولكن قد أدى الى تدمير فترة صباها بالوزن الزائد، ولطالما تناولت الأطعمة القليلة الدسم بالكميات التي ترغبها ظناً منها أنها لن تكسبها أي وزن زائد، وازداد الوضع سوءاً عند وفاة أختها الكبرى "ميشيل" ( 22 عاماً ) في حادث دراجة نارية وانتقلت العائلة للعيش في ولاية أخرى، الأمر الذي دفعها الى تناول الطعام بافراط للشعور بالراحة والاطمئنان.
الافراط في الطعام للشعور بالاطمئنان
وتقول "هارتمان": لم يكن لدي أصدقاء، شعرت بالغربة، ولم أستطع التأقلم مع البيئة الجديدة، وفي ذلك العام تحديداً اكتسبت حوالي ال 50 رطل، وهنا بدأت أعاني من البدانة الحقيقية.
الشعور بعدم الأمان
وتضيف "هارتمان": وفي أحداث 11 سبتمبر، عندما شعر كل من حولي بالخطر وعدم الاستقرار، شعرت بالمثل ولكن وجدت الحل في الطعام، حيث الراحة والاطمئنان بالنسبة لي في ذلك الوقت، وفي نهاية ذلك العام وصل وزني لأعلى رقم أراه في حياتي ( 218 رطل).
أن تصل متأخراً أفضل من أن لا تصل أبداً
وهنا بدأت "هارتمان" بأخذ خطوات للوراء تزامنت مع انتقالها للعيش في ايطاليا بهدف الدراسة، أرادت أن تمحي هذا الرقم من حياتها، عندما تخلت على كل الوجبات السريعة والمشروبات التي تحتوي على السكر، وكل الحلويات التي تحتوي على القشطة والزبدة ورقائق البطاطا.
وبدعم من شريكة السكن التي تعيش به في ايطاليا، تمكنت "هارتمان" من الطبخ واعداد الوجبات الصحية بنفسها في المنزل، وحينها تعلمت "هارتمان" كيفية اعداد وجبات لذيذة بسعرات حرارية قليلة، ولجأت أيضاً الى ممارسة الرياضة بشكل منتظم، وخلال خمسة شهور تغير قياسها من 16 الى 12 وأصبح وزنها (170 رطل)، حتى وصلت الى ما هي عليه اليوم، فأصبحت "مارليز هارتمان" قدوة لكل من يتابعها على حسابها الشخصي في الانستغرام.