أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (متابعات)    

طوّر علماء من سريلانكا طريقة جديدة وبسيطة لطهي الأرز، يمكن أن تخفض عدد السعرات الحرارية التي يمتصها الجسم من تناوله، بنسبة 60%، ما يقلل معدلات السمنة في البلدان التي تعتمد على الأرز في أنظمتها الغذائية.

وعرض الباحثون بكلية العلوم الكيميائية في سريلانكا، نتائج دراستهم اليوم الإثنين، ضمن فاعليات اجتماع الجمعية الكيميائية الأمريكية (ACS)، الذي يعقد حاليًا في الفترة من 22 إلى 25 مارس/ آذار الجاري في ولاية كولورادو الأمريكية.

وقال الباحثون إن عدد الأشخاص، الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة في ازدياد مستمر، بسبب تغير أنماط الحياة والعادات الغذائية، بالإضافة إلى زيادة استهلاك الدهون والسكريات، والنشويات مثل الأرز، حيث يحتوى الكوب الواحد من الأرز على حوالي 240 سعرًا حراريًا.

وأجرى الباحثون دراسات على 38 نوعا من الأرز في سريلانكا، واستطاعوا تطوير طريقة جديدة لطهيه، تقلل من السعرات الحرارية الموجودة به، ومن ثم تحد من السمنة.

وأشار الباحثون إلى أن الطريقة الجديدة تتمثل في طهى الأرز عن طريق إضافة ملعقة صغيرة من زيت جوز الهند، لكل نصف كوب من حبوب الأرز، ويضاف زيت جوز الهند إلى الماء المغلي، الذي يوضع على الأرز عند الطهى، ثم يتم تبريد الأرز بعد الطهى لمدة 12 ساعة، وإعادة تسخينه مجددا قبل تناوله.

ووجد الباحثون أن هذه الطريقة في الطهى، تقلل نسبة امتصاص الجسم من النشويات الموجودة في الأرز بمقدار 10 مرات أقل عن الأرز التقليدي، وتقلل من السعرات الحرارية بنحو 50 إلى 60 %.

وقال قائد فريق البحث الدكتور "سودهير جيمس" في كلية العلوم الكيميائية، إن نتائج الدراسة تظهر بوضوح أن الأرز، عندما يتم طهيه بشكل صحيح، يمكن أن يكون منخفض السعرات الحرارية، ومصدر غذاء جيد للحد من السمنة.

وأضاف أن الخطوة التالية لبحثهم تتمثل في استكمال الدراسات على البشر، لمعرفة أفضل أصناف الأرز التي تناسب تلك الطريقة، للحد من السعرات الحرارية، بالإضافة إلى اختبار ما إذا كانت هناك زيوت أخرى بخلاف زيت جوز الهند تعطى نفس النتائج.

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن فرط الوزن يؤدي إلى آثار صحية وخيمة، تزيد تدريجياً مع تزايد كتلة الجسم، حيث تسبب السمنة الأمراض القلبية والسكرى، وبعض أنواع السرطان ومنها سرطان بطانة الرحم، والثدي، والقولون.

وتشير آخر إحصائيات المنظمة إلى أن نحو 1.5 مليار شخص من البالغين، يعانون من فرط الوزن على مستوى العالم، كما أن 3 ملايين طفل دون سن الخامسة كانوا يعانون من فرط الوزن في عام 2010.