ما هو رهاب الطعام؟
مرض الرهاب أو الفوبيا Phobia هو مرض نفسي ويعني الخوف الشديد والمتواصل من مواقف أو نشاطات أو أجسام معينة أو أشخاص، ورهاب الطعام هو نوع من أنواع الفوبيا، اذ يشعر المريض بالخوف من الطعام ويُعد هذا النوع من الفوبيا مركبا ومضـللا إلى حد ما حيث يخطيء الاختصاصيين في تشخيصه والخلط بينه وبين القهم العصبي ( فقدان الشهية العصبي ) لاعراض المُصاب عن الطعام في كلا الحالتين.
اكتفت بالبطاطا والجبنة لمدة 5 سنوات
اقتصر طعام جنيفر راديغن، خلال السنوات القليلة الماضية، على البطاطا والجبنة، وتقول إن أي شيء آخر يجعلها تشعر بأنها مريضة. وتؤكد الفتاة الأسكتلندية أنها لم تكمل تناول وجبة كاملة خلال السنوات الماضية، وكانت البطاطا المحمصة أو المقلية الطعام الرئيس بالنسبة لها، إضافة إلى بعض المعكرونة والبطاطا المسلوقة في بعض الأحيان. وتروي جنيفر – 17 عاماً – أنها بدأت تنفر من الطعام في سن مبكرة، وكانت تخجل من الرهاب الذي تعانيه، واضطرت الى أن تكذب على والديها عندما يسألانها عن تناولها الطعام.
ويقول الأطباء إن الفتاة تعاني مرضاً نادراً يسمى «اضطراب الأكل الانتقائي». وتسبب ذلك في مشكلات صحية، إذ يغمى عليها أحياناً، «كنت أتناول الدجاج باستمرار، والآن تصيبني رائحته بالاشمئزاز، والشعور بالمرض»، موضحة «كلما كبرت، كلما نفرت من أنواع الطعام المختلفة، ماعدا البطاطا والجبنة».
وتشعر جنيفر بالتعب الدائم، «هذا يؤثر في حياتي اليومية، بسبب الأعراض التي ظهرت على جسمي»، وأدركت العام الماضي أن عاداتها في الأكل واختيار الطعام قد تغيرت، وأصبحت شيئاً مقلقاً، بعد أن باتت هذه العادات خارج السيطرة.
ولم تكتشف أنها تعاني نقصاً حاداً في الحديد إلا بعد أن أغمي عليها، وسقطت ثم نقلت إلى المستشفى. وتروي الفتاة المحبطة «لا يوجد شيء أسوأ من أن يقدم لك شخص وجبة شهية، ولا تستطيع أن تضع لقمة في فمك».
وخلال المرحلة الابتدائية كانت جنيفر تكتفي بقطعة من الشوكولاتة، مستغنية عن وجبتي الفطور والغداء. وتقول والدتها، «لقد أرعبتني عاداتها الغذائية. لقد كانت تتحسن أحياناً، لكن ذلك لا يدوم طويلاً»، مضيفة «نفورها من الطعام بدأ في المرحلة الابتدائية بعدم أكلها اللحم الأحمر، ثم تطور لتنفر من كل شيء تقريباً».