يتبادل الناجون من وباء إيبولا في دول غرب أفريقيا الثلاث الأكثر تضرراً منه، تجاربهم مع المرض، من خلال تطبيقات الهواتف الذكية التي انطلقت الاثنين في إطار حملة تدعمها منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" للتوعية بالفيروس وسبل مكافحته.. تفاصيل الحملة واخر الأخبار عن وباء ايبولا ترصدها لنا الزميلة ديما نجم في تقريرها التالي.
تقوم فكرة الحملة الجديدة على ان يستلم الناجون من وباء ايبولا في كل من غينيا وسيراليون وليبيريا هواتف ذكية ليسجلوا على تطبيقاتها التي ستتاح للجمهور، تجاربهم ورواياتهم، مع تبادل المعلومات في شأن كيفية مجابهة المرض، ما يمثل خطوة ايجابية للتوعية حول الوباء الذي راح ضحيته الآلاف.
وتمول هذه الحملة مؤسسة «بول ألين» وهو رجل أعمال أميركي شارك بيل غيتس في تأسيس شركة «مايكروسوفت»، راصدة 100 مليون دولار لمكافحة المرض، فيما تشارك «يونيسيف» في هذا المشروع.
وفي اخر حصيلة نشرت يوم الاثنين قالت منظمة الصحة العالمية ان ثمانية آلاف ومئة وثلاثة وخمسين شخصا على الاقل قضوا بسبب اصابتهم بفيروس ايبولا وذلك من اجمالي عشرين الف وستمئة وستة وخمسين اصابة سجلت في الدول الثلاث الاكثر انتشارا للفيروس في غرب افريقيا، بينما سجلت خمس عشرة حالة وفاة اضافية في الدول الاخرى، ست منها في مالي وواحدة في الولايات المتحدة وثمان في نيجيريا، في حصيلة لم تتغير منذ اسابيع عدة.
وتبقى سيراليون الدولة الاكثر اصابة مع مجموع 9772 اصابة مسجلة في الثالث من كانون الثاني/يناير و2915 وفاة، تليها ليبيريا التي كانت لفترة طويلة الدولة الاكثر اصابة بالفيروس ولكنها شهدت تباطؤا في انتشاره (8115 اصابة مع 3471 وفاة في 31 كانون الاول/ديسمبر)، واخيرا، غينيا حيث انطلق الوباء قبل عام، 2769 اصابة مع 1767 وفاة في الثالث من كانون الثاني/يناير.
كما شهدت كل من اسبانيا والسنغال اللتين اعلنتا خاليتين من فيروس ايبولا، حالة واحدة، ولم تعلن وفاة اي منهما.
وفي لندن قال اطباء يعالجون ممرضة بريطانية اصيبت بفيروس ايبولا ووضعت في الحجر الصحي في احدى مستشفيات لندن منذ الثلاثاء الماضي ، انها في حالة حرجة وذلك بعد اسبوع على عودتها من سيراليون.
وكانت الممرضة وافقت في الايام الماضية على تلقي علاج تجريبي للفيروس، وكذلك مصل الدم اخذ من شخص اصيب بايبولا وشفي منه، الا ان المستشفى لم ينجح في توفير الدواء الاختباري "زد-ماب" الذي اعطي لعدة اشخاص اصيبوا بايبولا هذه السنة، ولم يعد متوافرا في العالم حاليا.
وفي سياق متصل تقول منظمة الصحة العالمية ان ستمئة وثمانية وسبعين عاملا في المجال الصحي اصيبوا بالفيروس وان ثلاثمئة واثنين وثمانين منهم توفوا.