أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (رنا عفيفي)

 

يحتاج جسم الإنسان لفيتامين "بي 12" من أجل بناء الخلايا الدموية والنظام العصبي وانقسام الخلايا. لكن الجسم لا ينتج هذا الفيتامين بنفسه لذا فإن من الضروري تناول الأطعمة التي تكفي الجسم احتياجه منه.

ويحذر الخبراء من تداعيات نقص فيتامين "بي 12" في الجسم والذي يمكن أن يؤدي للإصابة بفقر الدم، كما أن له بعض الآثار على الجهاز العصبي والحالة النفسية،  وفقا لتقرير نشره "هفينغتون بوست". كما يلعب هذا الفيتامين دورا مهما في نمو الأطفال الرضع، لذا يجب الاهتمام بحصولهم على كميات كافية منه لأن نقصه لدى الأطفال يؤدي لتأخر النمو.

أعراض نقص فيتامين بي 12

وثمة بعض الأعراض الواضحة التي يمكن من خلالها التعرف على نقص فيتامين "بي 12" في الجسم، منها فقدان الشهية والإسهال والشحوب والضعف العام والشعور بالتعب لأقل مجهود، علاوة على فقدان التركيز والشعور بالاكتئاب لفترات طويلة وأحيانا ظهور التهابات على اللسان.

خطر نقص الفيتامين

 أكثر من يواجهون خطر نقص الفيتامين هم النباتيون، إذ لا تحتوي النباتات سوى على كمية ضئيلة من فيتامين «بي 12»، كما أن عملية امتصاص الجسم للفيتامين منها ضعيفة. لذا على النباتيين والرضع الذين يعتمدون على لبن الأم فقط تناول مكملات غذائية أو حبوب إفطار يضاف إليها الفيتامين للحصول على الكميات اللازمة منه. 

يساهم فيتامين ب 12 في إصلاح الأعصاب المتضررة، التي تتلفها أمراض مثل داء السكري. كما يبدو أن فيتامين ب12 يلعب دوراً حيوي في إنتاج الرسائل الدماغية مثل الدوبامين، السيروتونين أو هرمون "الشعور بالراحة". هذه المواد الكيماوية تساعد على السيطرة على أنماط المزاج والنوم، وهكذا فأن فيتامين ب12 يلعب دوراً في الحفاظ على حالة عقلية إيجابية.
 

 تقدم العمر و تحسين القدرات الإدراكية

ومع تقدم العمر، ينخفض مستوى الحمض الذي تفرزه المعدة. وربما يعاني 30 في المائة من كبار السن من نقص في حمض المعدة اللازم لامتصاص الكمية التي يحتاجها الجسم من الفيتامين من المصادر الطبيعية. لذلك يُنصح الذين تجازوا سن الـ50 بتناول الطعام الغني بهذا الفيتامين بانتظام أو المكملات الغذائية بجرعة تتراوح بين 25 و100 ميكروغرام يوميا.

لا يعتمد فيتامين «بي 12» الصناعي الذي يوجد في المكملات والطعام المضاف إليه الفيتامين، على حمض المعدة في الامتصاص، لكن الجسم لا يمتص سوى جزء من فيتامين «بي 12» سواء كان طبيعيا أو صناعيا. ويمكن تناول جرعات من الفيتامين أكبر من احتياج الجسم في إطار علاج نقص الفيتامين.

ومن الأشخاص المعرضين لخطر نقص فيتامين «بي 12» الذين يتناولون كميات كبيرة من الكحول، حيث يحد  الكحول من قدرة الجسم على امتصاص الفيتامين. كذلك الأشخاص الذين خضعوا لعملية جراحية في المعدة من أجل إنقاص الوزن أو الذين يعانون من قرحة في المعدة، وكذلك الأشخاص الذين يتناولون حمض الأمينو ساليسيليك لعلاج السل أو عقاقير «ميتوفورمين» لعلاج السكري واسمه التجاري «غلوكوفادج». 

كما أوضحت دراسة حديثة أجريت على سيدات لا يتناولن أطعمة غنية بفيتامين «بي 12»، أن مكملات الفيتامين ساعدت بشكل كبير في تقليل معدل تدهور القدرات الإدراكية لديهن.