أخبار الآن | كراتشي – باكستان – (رويترز)
قال خبراء ان إنتشار شلل الاطفال في باكستان جاء لعدة اسباب اولها حركة طالبان الباكستانية التي لطالما كانت العائق الرئيسي أمام حملة التطعيم ضد شلل الأطفال كما اكدوا ان هناك سببا آخر للارتفاع الحاد في حالات الاصابة بالمرض في باكستان هذا العام وهو سوء الإدارة الحكومية.
ويقول مجلس المراقبة المستقل الذي يقدم توصيات للمنظمات التي تكافح شلل الأطفال في تقرير سيصدر هذا الأسبوع ان برنامج شلل الأطفال الباكستاني كارثة. فهو يواصل التعثر بينما يواصل الفيروس الانتشار."وفي أحدث حملة للتطعيم انطلقت هذا الأسبوع في كراتشي أكبر المدن الباكستانية قال القائمون على الحملة إنهم لم يتلقوا رواتبهم من الحكومة الاقليمية منذ شهور.
وتم حل وحدة مكافحة شلل الأطفال التابعة للحكومة خلال انتخابات 2013 وارجأت الحكومة الجديدة إعادة تشكيلها وفي الشهور الأخير انشغل مكتب رئيس الوزراء بالاحتجاجات في العاصمة التي انتهت منذ فترة قصيرة.
وقال إلياس دوري مدير حملة مكافحة شلل الأطفال في باكستان التابعة لمنظمة الصحة العالمية "الأمر محبط . القضاء على شلل الأطفال ليس أمرا معقدا. إذا أتيحت لنا فترة ما بين ثلاثة وخمسة أشهر لتنظيم حملات جيدة فاننا نستطيع القضاء على هذا المرض. ما نقوم به هو حملات غير مكتملة في مناطق تنطوي على الكثير من المخاطر."
ولا ينتشر المرض الذي يمكن أن يودي بحياة الطفل أو يصيبه بالشلل خلال ساعات بصورة وبائية سوى في باكستان وافغانستان ونيجيريا. وحتى الآن أصيب 217 طفلا بالمرض هذا العام وهو ما يمثل 85 في المئة من الاصابات في العالم.
واضطر بعضهم إلى الانسحاب من الحملة في كراتشي التي يستوطنها المرض. ويعيش في المدينة 18 مليون نسمة.
وبينما استعدت فرق التطعيم لمهمتها في أكثر شوارع المدينة خطورة حضرت الشرطة المخصصة لحمايتهم في وقت متأخر.