أخبار الآن| دبي – الامارات العربية المتحدة – (ا ف ب)

أعلنت منظمة الصحة العالمية، خططا لتسريع تطوير وتوزيع لقاحات تجريبية لفيروس إيبولا، مشيرة إلى أن قرابة مئتي الف من الجرعات ينبغي أن تكون جاهزة بحلول منتصف عام 2015 لاستخدامها في غرب إفريقيا. 

وأكدت المنظمة أن هناك لقاحين أساسيين دخلا مرحلة التجارب البشرية، مضيفة أن خمسة لقاحات تجريبية أخرى لا تزال في مرحلة التطوير، وأن التجارب السريرية ستبدأ في العام المقبل. 

وقالت ماري بول كيني مساعدة المدير العام للمنظمة بعد اجتماع مع مديري التنفيذ لشركات الأدوية ومختصين دوليين في قطاع الصحة "قبل نهاية النصف الأول من عام 2015 من الممكن أن يكون قد توافر لنا مئات آلاف من الجرعات وقد يكون العدد 200 ألف.. أكثر أو أقل".

ويختبر الباحثون لقاحين محتملين للفيروس أحدهما من شركة جلاكسو سميث كلاين والثاني من "نيولينك جينيتكس"، في حين ستبدأ التجارب البشرية على لقاح ثالث من "جونسون آند جونسون" في كانون الثاني (يناير) المقبل.

إلى ذلك، يبدأ علماء في اختبار ما إذا كان العلاج بأجسام مضادة مستخرجة من دم أشخاص تم شفاؤهم من مرض إيبولا يمكن أن يساعد المرضى الذين يصارعون المرض المميت في تجربة سريرية تبدأ في غينيا الشهر المقبل، وإذا ما تأكدت فاعليته يمكن التوسع بسرعة في استخدام ما يعرف باسم مصل النقاهة كأسلوب علاجي قصير الأجل، بينما يجري العمل على إنتاج أدوية ولقاحات مضادة للفيروس.

وتقود هذه الجهود مجموعة من المؤسسات البحثية على رأسها معهد الطب الاستوائي في انتويرب. وتجرى المجموعة التجارب في غينيا حيث ظهرت أول حالة إصابة مؤكدة بإيبولا في آذار (مارس) الماضي، وذلك بعد أن تلقت منحة قيمتها 2.9 مليون يورو من الاتحاد الأوروبي.

وأثبتت نتائج تحاليل أجريت لطبيب أمريكي كان يعمل في منظمة أطباء بلا حدود عاد إلى نيويورك في الآونة الأخيرة من غرب إفريقيا إصابته بفيروس إيبولا ، ما أثار مخاوف جديدة بشأن تفشي المرض. 

وعلى الرغم من أنها تعد تاسع حالة إصابة بالفيروس في الولايات المتحدة إلا أنها الأولى في نيويورك المدينة الأكبر في البلاد.

من جهته وبعد ظهور اول اصابة مؤكدة بالفيروس، سعى بيل دي بلاسيو رئيس بلدية نيويورك إلى طمأنة سكان المدينة ، وقال إن بإمكانهم التنقل في أنحاء المدينة بكل أمان رغم أن المسؤولين أوضحوا أن الطبيب كريج سبنسر كان قد استخدم قطارات الأنفاق واستقل سيارة أجرة ، وزار قاعة للبولينج منذ عودته من غينيا في 17 أكتوبر الجاري.

وعمل سبنسر مع المنظمة في غينيا وهي إحدى الدول الثلاث الأكثر تضرراً بفيروس إيبولا في المنطقة .

وظهرت أعراض الإيبولا على سبنسر للمرة الأولى صباح الخميس ، حيث نقل من شقته السكنية في مانهاتن ليخضع للحجر الصحي في مستشفى بيلفو بحسب مسؤولين في المدينة .

إلى ذلك، أكدت مفوضة الصحة في نيويورك ماري ترافيس باسيت أن صديقين للمريض وخطيبته خضعوا للحجر الصحي وأنهم جميعا أصحاء. وأضافت أن سائق سيارة الأجرة التي استقلها سبنسر لم يتعامل معه على نحو قريب ومن ثم لا يعد في خطر .

يذكر أن إيبولا قتل حتى الآن حوالي 4900 شخص غالبيتهم في ليبيريا وسيراليون وغينيا ؛ وينتقل الفيروس عبر الاتصال المباشر بالشخص المصاب ولا ينتشر عبر الهواء.

"الصحة العالمية": 200 ألف لقاح لعلاج إيبولا بحلول منتصف 2015