بدأت فرنسا تطبيق اجراءات مراقبة المسافرين القادمين من دول غرب افريقيا التي ينتشر فيها فيروس ايبولا في اجواء من القلق في اوروبا والولايات المتحدة حيث دعا الرئيس باراك اوباما على "عدم الاستسلام للذعر" من الوباء.ومن جهة أخرى عبر الزعيم الكوبي فيدل كاسترو عن استعداد بلاده للتعاون مع الولايات المتحدة في المعركة ضد إيبولا.
وكتب كاسترو البالغ من العمر 88 عاما في وسائل إعلام إخبارية حكومية أمس السبت إن التعاون سيصب في مصلحة السلام العالمي.
يشار إلى أن كوبا أرسلت 165 طبيبا وممرضة للمساعدة في مكافحة إيبولا في سيراليون وتعتزم إرسال 296 آخرين قريبا إلى ليبيريا وغينيا.
وحظي ذلك الجهد بإشادة غير معتادة من وزير الخارجية الأمريكي جون كيري
واكد فيدل كاسترو ان ارسال هؤلاء الاطباء الى افريقيا كان قرارا اصعب من قرار ارسال جنود للقتال في انغولا من 1976 الى 1990.
وفي مقال بعنوان "وقت الواجب"، كتب كاسترو البالغ من العمر 88 عاما وتخلى عن السلطة منذ 2006 "يسرنا ان نتعاون مع الطاقم الاميركي في هذه المهمة".
ومن ناحية أخرى، ترسل الولايات المتحدة مئات الجنود وكذلك عاملون في مجال الرعاية الصحية للمساعدة في جهود السيطرة على المرض
ويقول مسؤولون كوبيون إنهم سيحاولون ترتيب مزيد من المساعدات للدول المتضررة في غرب أفريقيا في اجتماع مع حلفاء كوبا ومنظمات الصحة العالمية غدا الاثنين
واضاف "ندرك جميعا انه بانجاز هذه المهمة باعلى مستوى من الاعداد والفاعلية سنحمي شعوبنا والشعوب الشقيقة في الكاريبي واميركا اللاتينية وسنتمكن من تجنب وباء دخل مع الاسف الى الولايات المتحدة ويمكن ان يمتد".
وقال ان "القرارات السياسية التي تؤدي الى مخاطر على الطاقم (…) تتطلب مستوى عاليا من المسؤولية (…) الامر اقسى من ارسال جنود الى الجبهة".
وكان وزير الخارجية الاميركي جون كيري وجه في حدث نادر الشكر الى كوبا لمساعدتها في حملة المكافحة الدولية لايبولا.
ولا تقيم هافانا وواشنطن علاقات دبلوماسية رسمية منذ 1961. وتفرض الولايات المتحدة على الجزيرة الشيوعية حظرا منذ 1962.