دبي, الامارات العربية المتحدة, 3 يناير 2014 – 

خلصت نتائج دراسة سويدية جديدة، إلى أن من يحرمون أنفسهم من النوم ليلة واحدة, تشهد أدمغتهم إطلاقاً لمواد كيميائية مثل تلك التي تنتج عند الإصابة بضربة أو ارتطام.

وقال العلماء إن هذه النتائج تدعم ما توصلت إليه دراسات سابقة من أن الدماغ تستخدم النوم لتنظيف نفسها من المواد السامة، بحسب صحيفة الدايلي ميل. ويتعلق الأمر بجزيئات موجودة في الدماغ عادة, وارتفاع نسبتها في الدم بعد ليلة دون نوم يُمكن أن تؤشر إلى فقدان أنسجة دماغية، الأمر الذى يسبب ضرراً في بنية الدماغ ونشاطه .

وأشارت الدراسة، التى نشرتها مجلة “لاسالوتة” الصحية المتخصصة فى روما، إلى أن الحرمان من النوم لليلة واحدة يسبب زيادة فى التركيزات الصباحية لمادتى (Nse) و (S- 100B) فى الدم لدى الشباب وهم فى صحة جيدة .

وأوضح البروفيسور كريستيان بنيديكت من جامعة أوبسالا السويدية: “إن جزيئات NSE وS 100B التي تفرزها الدماغ ليست سامة في حد ذاتها، لكنها مؤشرات حيوية على تلف في الدماغ”.

وأضاف بنيديكت: “إن إنزيم NSE يوجد في الأعصاب، وبروتين S 100Bيوجد في خلايا الجهاز العصبي المركزي، وما وجدناه أن مستوياتهما كانت مرتفعة في الدم لدى من لا ينامون القدر الكافي ليلاً”.

وترتبط قلة النوم بزيادة خطر الإصابة بأمراض الزهايمر ومرض باركنسون والتصلب المتعدد، وتضيف نتائج الدراسة السويدية أدلة جديدة على ذلك.
ووجدت الدراسة أن الذين ناموا ليلة واحدة أقل من 8 ساعات ازدادت لديهم مستويات المواد السامة في الدم، وهي مواد يرتبط ارتفاعها بوجود تلف في الدماغ، ويعني ذلك أن نقص النوم ولو لليلة واحدة قد يكون له تأثير ضار على الدماغ.

وتشير التقارير الطبية إلى أن متوسط نوم الشخص العادي حالياً 7 ساعات فقط.