علوم وصحة ، 13 ديسمبر 2013 ، وكالات –

ارتفع عدد الوفيات في أنحاء العالم نتيجة الإصابة بالسرطان إلى ثمانية ملايين ومئتي الف خلال عام الفين واثني عشر، بنسبة ارتفاع بلغ ثمانية في المئة خلال أربع سنوات
وكانت الوكالة الدولية لأبحاث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية، قد سجلت 7.6 مليون حالة وفاة بسبب السرطان في مسح العام 2008. 

 حالات الإصابة بسرطان الثدي سجلت ايضا ارتفاعا حادا خلال السنوات الاربع الماضية وتسبب بموت 522 ألف امرأة العام الماضي.

هذا وتوقع خبراء الوكالة الدولية لأبحاث السرطان زيادة كبيرة في حالات الإصابة بالسرطان عالمياً، على أن تصل حالات الإصابة الجديدة السنوية إلى تسع عشرة مليون وثلاثمئة الف بحلول عام الفين وخمسة وعشرين، بموازاة ارتفاع عدد البشر ومتوسط أعمارهم.

ويقدّم تقرير الوكالة الدولية لأبحاث السرطان أحدث تقدير لعدد الإصابات بـ28 نوعاً من أنواع السرطان في 184 دولة، ويقدم نظرة شاملة عن حالات الإصابة بالسرطان عالمياً. وبيّن أن أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين الرجال والنساء معاً، كانت سرطان الرئة والكبد والقولون.

وتشير الاتجاهات في أنحاء العالم إلى أنه في الدول النامية التي تشهد تغيراً مجتمعياً واقتصادياً سريعاً، يؤدي الاتجاه إلى اعتماد أساليب الحياة المتبعة في الدول الصناعية الغنية، إلى زيادة الإصابات بالسرطان المرتبطة بالإنجاب ونظم الحمية الغذائية واستخدام الهرمونات

دراسة تكشف عن دواء يقي من سرطان الثدي بشكل غير مسبوق

كشفت دراسة حديثة عن عقار يقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي بشكل غير مسبوق، ويستخدم عقار “أناستروزول” Anastrozole ” في علاج سرطان الثدي، لكنه أثبت، بحسب الدراسة، فاعلية كبيرة إذا ما استخدم كدواء وقائي عند النساء المؤهبات للإصابة بسرطان الثدي.
وبحسب الدراسة التي نشرت اليوم في مجلة “ذا لانست”، فإن تناول حبة واحدة يومياً (1 ملغ) من عقار Anastrozole” لمدة خمس سنوات من قبل النساء اللواتي تجاوزن سن اليأس والمؤهبات للإصابة بسرطان الثدي يقلل من احتمال إصابتهن بالسرطان بنسبة النصف، وهي نسبة غير مسبوقة مقارنة بالعقاقير التقليدية التي تستخدم لهذا الغرض.
وتكون المرأة مؤهبة للإصابة بسرطان الثدي إذا كانت لها إحدى قريباتها مصابة بالمرض، وتزداد الخطورة إذا ما حققت واحدة من الشروط التالية: لها قريبتان أو أكثر أصيبتا بسرطان الثدي، أو لها أم أو أخت أصيبت بسرطان الثدي قبل سن الخمسين عاماً، أو لها أم أو أخت أصيبت بسرطان الثدي في كلا الثديين، أو كانت هي مصابة بأمراض معينة في الثدي لها قابلية التطور إلى سرطان.
ويستخدم عقار اسمه “تاموكسيفين” بشكل تقليدي في الوقاية من سرطان الثدي عند هؤلاء السيدات، إلا أن هذه الدراسة الحديثة تقترح استبداله بعقار “أناستروزول” طالما أنه أثبت فاعلية أكبر، ويتوقع العلماء أن تسارع المنظمات العالمية إلى اعتماد هذا العقار كخيار أمثل للوقاية من سرطان الثدي، وأن تبدأ شركات الأدوية بترويجه بعد ذلك على هذا الأساس، خصوصاً أن الأعراض الجانبية للعقار الجديد تبدو أخف من سابقه، وتقتصر على بعض الآلام العضلية عند بعض النساء.
يذكر أن الدراسة شملت حوالي أربعة آلاف امرأة مؤهبة للإصابة بسرطان الثدي، التزم نصفهن بعقار “أناستروزول” بشكل يومي لمدة خمس سنوات، في حين تم إعطاء دواء وهمي للنصف الآخر، وفي نهاية الدراسة أصيبت 40 امرأة تتناول عقار “أناستروزول” بسرطان الثدي، بينما أصيبت 85 امرأة ممن كنّ تحت العقار الوهمي.
وسيعلن عن تفاصيل هذه الدراسة اليوم في ندوة “سان أنتونيو” لسرطان الثدي، ويعتقد العلماء أن تكون هذه النتائج مقنعة للمنظمات العالمية للتوصية بالدواء في الوقاية من السرطان، وفي جميع الأحوال، فقد أخبر البروفيسور جاك “العربية.نت” أن الجزء الآخر من الدراسة والذي لن يعرض اليوم، سيكون عن مقارنة هي الأولى من نوعها بين عقار “أناستروزول” و”تاموكسيفين” في الوقاية من سرطان الثدي عند النساء المصابات بمرحلة مبكرة منه، لكن تحتاج النتائج النهائية لهذا الجزء من الدراسة إلى عام أو عامين إضافيين.

الدكتور أنور الحمادي  استاذ واستشاري امراض جلدية بدبي