دبي, 5 ديسمبر 2013, ياهو مكتوب —

تشير الأرقام الإحصائية إلى أن الإصابات الجديدة بفيروس ‘HIV’ المسؤول عن متلازمة نقص المناعة المكتسبة ‘الإيدز’ في العالم العربي قد ارتفعت بنسبة 100%، أي تضاعفت منذ عام 2001 وحتى اليوم*، مما يجب أن يدق ناقوس الخطر على مستوى الحكومات في الدول العربية والمؤسسات الصحية والمجتمعية قبل تفاقم انتشار المرض أو تحوله في أسوأ الأحوال إلى وباء.

وخلال السنوات الماضية، تم توجيه انتقادات للتعامل الحكومي في الدول العربية مع الإيدز، إذ يقول المنتقدون إن الحكومات اعتبرته لا يشكل خطرا حقيقيا، متذرعة بأن التقاليد الاجتماعية المحافظة في المجتمعات العربية كفيلة بإبقاء مستويات الإيدز منخفضة.

وتكمن الخطورة في طبيعة انتشار مرض الإيدز، فما أن يبلغ مستوى معينا بين السكان يتحول بسهولة وسرعة إلى وباء، وهذا ما حدث في العديد من البلدان في جنوب أفريقيا.

ويبلغ عدد المصابين بفيروس ‘HIV’ على مستوى العالم أكثر من 35 مليونا، نصفهم من النساء وعشرهم من الأطفال. وسجل عام 2012 عدد إصابات جديدة بالفيروس بلغ 2.3 مليون، فيما قتل الفيروس في العام نفسه 1.6 مليون إنسان.

أما في العالم العربي فيمكن تلخيص المعطيات الإحصائية بالتالي:

الفئات التي ترتفع لديها مخاطر المرض:

الرجال الشاذون جنسيا.

النساء العاملات في الدعارة وزائروهن.

السجناء، وذلك لانتشار استعمال المخدرات بينهم، إضافة إلى الوشم الذي قد ينقل المرض من شخص لآخر عبر استعمال أدوات الوشم نفسها.

حقائق محزنة:

من بين خمس نساء مصابات بالإيدز أربع حصلن على العدوى من أزواجهن.

تمثل المرأة حلقة ضعيفة في المرض، فهي الطرف الأضعف في العلاقة الجنسية، وقد لا تستطيع حماية نفسها إذا كانت تشك في أن الزوج مصاب بالمرض أو معرض له، فمثلا قد يرفض الزوج إجراء الفحص الطبي أو استعمال الواقي الذكري.

يدفع الفقر والحروب النساء للعمل في الدعارة، كما يؤدي لتراجع الخدمات الصحية.

نصف المصابات بالإيدز في العالم العربي هن من النساء.

يؤدي غياب الرعاية الصحية وعدم وجود مظلة للتأمين الصحي إلى عدم تلقي حاملي فيروس ‘HIV’ للعلاج الذي يؤخر المضاعفات ويطيل مدة الحياة المتوقعة ويحسن نوعيتها.

حقائق مرعبة عن الإيدز في الوطن العربي:

عدد المصابين بفيروس ‘HIV’ في الدول العربية يتجاوز الربع مليون، فيما تذكر تقديرات أخرى أنه أكثر من ستمائة ألف.

عشرون ألفا من المصابين بالإيدز هم من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاما.

سنويا يصاب أكثر من 32000 بالمرض، فيما تشير تقديرات أخرى إلى أن الرقم يصل إلى 75000.

ثلاثة آلاف من الإصابات الجديدة بالفيروس تسجل بين الأطفال.

نسبة انتشار المرض في العالم العربي بين البالغين هي واحد في الألف.

يقتل الإيدز في العالم العربي سنويا 17 ألفا، منهم 1800 طفل.

مع أن معدل الإيدز قد يبدو أقل من مناطق أخرى في العالم، فإن ذلك قد يكون ناجما عن عدم التبليغ عن جميع الحالات نتيجة ‘وصمة العار’ التي يوصم بها المصابون، مما يعني أن الأرقام قد تكون أكثر من ذلك بكثير.

يوجد نقص في المعلومات حول انتشار المرض في كثير من الدول العربية، وهذا يعيق فهم انتشار المرض في البلد المعني ووضع استراتيجيات ملائمة للتصدي له.

يعتقد أن نسبة كبيرة من الإصابات موجودة في ثلاث دول، هي السودان والصومال وجيبوتي.

البطالة ونقص التنمية وعدم وجود استقرار سياسي جميعها عوامل تلعب دورا في انتشار المرض.

توصيات للتعامل مع الإيدز في الدول العربية:

إجراء حملات توعية بالمرض وطرق الوقاية.

تشجيع تقبل المجتمع لمرضى الإيدز واستيعابهم.

توفير العلاج لمرض الإيدز، وذلك لتحسين نوعية حياتهم وأمدها.

معالجة الأسباب الاجتماعية والاقتصادية التي تقف خلف السلوكيات المؤدية للإيدز، مثل البطالة والفقر.

—————————————

* برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز)