دبي , الامارات , 6 نوفمبر 2013 , وكالات , أخبار الآن –

يقول باحثون بريطانيون إن اختباراً لسرطان البروستاتا يتنبأ بمدى شراسة ذلك الورم, يمكن أن يجنب الرجال التدخل الجراحي غير الضروري. وتشير البيانات الأولية التي قدمت في مؤتمر المعهد الوطني لبحوث السرطان إلى أن هناك اختبارا جينيا يمكن أن يميز بين الأورام السرطانية التي تنمو بشراسة، وتلك التي تنمو ببطئ.

ويعد مرض سرطان البروستاتا أكثر أنواع السرطان شيوعا بين الرجال في بريطانيا، فهناك أكثر من أربعين ألف حالة إصابة جديدة بهذا المرض سنويا، بالإضافة إلى عشرة آلاف حالة وفاة سنويا نتيجة الإصابة بهذا المرض. من جهة اخرى أظهرت إحصائيات أجراها مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة أن معدل الرجال الذين يموتون من جراء الإصابة بسرطان البروستاتا قد انخفض لحوالي الخمس خلال 20 سنة، والفضل في ذلك يعود للعلاجات المتقدمة.

ووفقاً لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية, فان هنالك الآن نحو 24 وفاة من بين كل 100 ألف مصاب، مقارنة بنحو 30 حالة وفاة من بين كل 100 ألف مصاب خلال أوائل تسعينات القرن الماضي. وشملت العلاجات التي ساهمت في خفض أعداد الرجال المتوفين العقاقير الجديدة الفعّالة، فضلاً عن التقدم في الجراحة والعلاج الإشعاعي.

وبالمقابل، قال باحثون إن معدلات الوفيات بسرطان البروستاتا التي تم الحصول عليها أخيراً لا تزال مع ذلك مرتفعة للغاية. وسرطان الموثة أو سرطان البروستاتة هو شكل من أشكال السرطان الذي يتطور في الموثة (البروستاتة)، وهي غدة في الجهاز التناسلي الذكري. معظم سرطانات البروستاتة غالبا ماتكون بطيئة النمو, غير أن هناك بعض الحالات التي تتميز بكونها اكثر شراسة وخطورة.

يمكن للخلايا السرطانية أن تنتشر من البروستاتة إلى أجزاء أخرى من الجسم، خصوصا العظام و العقد الليمفاوية. يمكن أن يسبب سرطان البروستاتة الألم، صعوية في التبول,، مشاكل أثناء الاتصال الجنسي أو ضعف الانتصاب. يمكن للأعراض الأخرى أن تتطور خلال المراحل المتقدمة للمرض. تختلف نسبة اكتشاف المرض حول العالم ،حيث أنها اقل في جنوب وشرق آسيا عنها في أوروبا وأمريكا تحديدًا.

يعتبر سرطان البروستاتة أكثر شيوعا لدى الرجال الذين تجاوزوا سن الخمسين. عالميا، يعتبر سرطان البروستاتة سادس نوع من أنواع السرطانات المسببة للوفاة(الثاني في الولايات المتحدة الامريكية). سرطان البروستاتة أكثر شيوعا في البلدان المتقدمة بينما تتزايد نسبته في البلدان النامية. العديد من المصابين بسرطان البروستاتة لا تظهر لديهم الأعراض أو لا يحصلون على علاج معين وقد يتوفون لأسباب غير متعلقة بالمرض في نهاية الأمر. العوامل المؤثرة على تطور المرض تشمل العوامل الوراثية والطبيعة الغذائية وغيرها.