الرياض، 23 سبتمبر ، رويترز-

يختتم اليوم في السعودية المؤتمر الدولي الثاني لطب الحشود بالعاصمة الرياض في مطلع موسم الحج للعام الجاري. وناقش المؤتمر خلال أربعة أيام  جهود المملكة للتصدي لفيروس متلازمة الجهاز التنفسي الخاصة بالشرق الأوسط الذي توفي بسببه 44 شخصا.

ويشارك في المؤتمر أطباء وخبراء في طب الحشود من أنحاء العالم. وحضر جلسات يوم الأحد (22 سبتمبر أيلول) وزير الصحة السعودي الدكتور عبد الله الربيعة.

وقال الدكتور الربيعة في المؤتمر “إن المملكة العربية السعودية حريصة على تعزيز تجربتها الثرية في مجال صحة وطب الحشود والتي اكتسبتها عبر تاريخها الطويل من خلال استشعارها بمسؤوليتها تجاه الحشود الكثيفة التي تفد إليها في موسمي الحج والعمرة من جميع أنحاء العالم.”

ويؤدي ملايين المسلمين فريضة الحج سنويا في مكة المكرمة والمدينة المنورة في أكبر تجمع ديني حاشد في العام.

واتخذت السلطات السعودية هذا العام إجراءات وقائية إضافية للحيلولة دون انتشار الفيروس بين الحجاج.

وقال الدكتور الربيعة “أنا متأكد من أن تجمع خبراء عالميين في هذا المؤتمر سوف يساعد في وضع آلية لمزيد من البحوث ليس فقط لحقائق عن هذا الفيروس ولكن لأفضل الطرق للوقاية منه وكذلك أن نسعى جميعا إلى الوصول إلى إيجاد لقاح يقي الجميع من هذا الفيروس.”

وقالت وزارة الصحة السعودية هذا الشهر إن سعوديتين توفيتا بعد إصابتهما بفيروس متلازمة الجهاز التنفسي الخاصة بالشرق الأوسط وإن شخصين آخرين أصيبا بالمرض.

وظهر فيروس متلازمة الجهاز التنفسي الشرق اوسطي والذي يسبب السعال والحمى والالتهاب الرئوي في السعودية العام الماضي وسجلت حالات إصابة بالفيروس في الخليج وفرنسا والمانيا وايطاليا وتونس وبريطانيا.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن ما لا يقل عن 132 شخصا أصيبوا بفيروس متلازمة الجهاز التنفسي الخاصة بالشرق الأوسط منذ ظهوره قبل نحو عام وإن 58 شخصا توفوا بعد إصابتهم به.

وقال علماء هذا الشهر في دراسة لتحديد نوع الحيوان الذي ربما كان مصدر انتشار الفيروس بين البشر إنهم وجدوا دليلا قويا على أنه منتشر على نطاق واسع بين الإبل العربية في الشرق الأوسط.

ولم تقدم منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة أي نصائح بخصوص فرض قيود على السفر لكنها حثت السلطات الصحية في أنحاء العالم على توخي الحذر.