دبي، 2 أغسطس 2013 ، الجزيرة – أكدت كل من الجمعية الألمانية لمساعدة مرضى السكتة الدماغية والجمعية الألمانية لطب الأعصاب أن الأشخاص الذين يتبعون أسلوب حياة صحيا أقل عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية وأمراض القلب والأوعية الدموية.
وتوصل الباحثون في الدراسة إلى أن المستوى الطبيعي لضغط الدم هو العنصر الأكثر تأثيرا على الصحة، إذ يساهم في تقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 60%، بينما يعمل عدم التدخين على تقليل هذا الخطر بنسبة 40%.
وأوضحت الجمعيتان أن أسلوب الحياة الصحي -الذي يتمثل في التغذية السليمة وممارسة الأنشطة البدنية وعدم التدخين- يساهم في تمتع الإنسان بنسب طبيعية من ضغط الدم والسكر والكولسترول، وذلك استنادا إلى دراسة أميركية حديثة استغرقت نحو خمس سنوات وشملت 22 ألف و914 شخصا تزيد أعمارهم عن 45 عاما.
وبالنظر إلى بيانات الدراسة، حدثت الإصابة بالسكتة الدماغية لدى ثلاثة أشخاص من ألفي شخص تم فحصهم ممن يعانون من ارتفاع شديد في ضغط الدم، في حين أصيب بها شخص واحد فقط ممن يتمتعون بضغط دم طبيعي. وأكدت الجمعيتان أن الأدوية تعمل على علاج ارتفاع ضغط الدم جيدا، لذلك ينبغي على المرضى الاستفادة منها والالتزام بإرشادات وتوصيات الطبيب.
القروض تؤدي إلى الاكتئاب وارتفاع ضغط الدم
انتهت دراسة علمية إلى أن عدم اللجوء إلى القروض لحل المشاكل المالية يمكن أن يعتبر وقاية ناجعة ضد ارتفاع ضغط الدم، وكذلك الإصابة بالاكتئاب وغيره من الاضطرابات النفسية، وذلك انطلاقا من نتائج هذه الدراسة التي شملت 8400 شابا تتراوح أعمارهم ما بين 24 و32 عاما. وبحسب إليزابيث سويت المشرفة على الدراسة فإن 20% ممن شملتهم الدراسة لم يكونوا قادرين على سداد المستحقات المالية التي تراكمت عليهم، علاوة على أنه لا يبدو أن الظروف ستتوفر لهم بحيث يتسنى لهم ذلك في المستقبل المنظور، مما ضاعف حالة الضغط النفسي لديهم وعرضهم إلى الإصابة بالاكتئاب. هذا وتزيد فرص الشخص الذي تراكمت عليه ديون كبيرة بإلاصابة بارتفاع الضغط الانبساطي بنسبة 1,3%، مما يضاعف إمكانية التعرض لفرط ضغط الدم الشرياني بنسبة 17% والجلطة الدماغية بنسبة 15%. من جانبهم أكد مسؤولون في جامعة “بلومينغتون” الأمريكية أن الطلاب الذين لم يلجأوا للقروض لحل مشاكلهم كانوا أكثر تفاعلا مع محيطهم وتواصلا مع زملائهم وأقل اجتهادا في تحصيلهم العلمي، مقارنة مع غيرهم من الطلاب الذين اعتمدوا على القروض لتسديد تكاليف الدراسة، اذ كان هؤلاء يمضون وقتا أطول في الدراسة ويضعون نصب أعينهم هدف الحصول على وظيفة تضمن لهم عيشا كريما. إلى ذلك كشفت الدراسة عن طلاب اعتبروا أن القروض تشكل عبئا عليهم، وكانوا أقل مثابرة على الدراسة، لكن نشاطهم كان ملحوظا في الفعاليات خارج إطار المدينة الجامعية، كما نقل موقع “ميددايلي”. يُذكر أن 60% من الطلاب في الولايات المتحدة يواصلون تحصيلهم العلمي بفضل القروض، علما أن الديون تجاوزت قيمة ترليون دولار حتى مارس/آذار 2012.