دبي ، 1 سبتمبر ، إيلاف – في كل مرة تقوم فيها بتناول وجبة غذائية، فإنك لا تتناولها من أجلك فحسب، وإنما من أجل مئات التريليونات من البكتيريا الموجودة بأمعائك الغليظة . ورغم الدور الهام الذي تقوم به تلك البكتيريا في أمعائنا بخصوص عملية الهضم، إلا أن دراسات حديثة وجدت أن تلك البكتيريا قد تلعب دوراً مؤثراً بشأن إصابتنا بالبدانة من عدمها.
علماء قالوا إنهم يشتبهون في أن التركيبة الخاصة بتلك البكتيريا الموجودة في أمعائنا ربما تساعد في تفسير إصابة بعض الأشخاص، دون غيرهم، باضطرابات خاصة بالتمثيل الغذائي، وكذلك سر إصابة البعض بالبدانة والآخرين بالنحافة.
وتبين الدراسة أن الأشخاص البدناء الذين ثبت أن لديهم تنوع جيني منخفض يكسبون كذلك أوزانا إضافية بشكل كبير على مدار فترة زمنية تقدر مدتها بتسعة أعوام .
وتفتح هذه الدراسة المجال لإيجاد حل لمرض السمنة .
 ونتيجة لذلك، ظهر تساؤل خاص بهذا الموضوع في غاية الأهمية هو : هل يمكننا تغيير تركيبة البكتيريا في أمعائنا عن طريق تغيير الطريقة التي نتناول من خلالها الطعام ؟
وسلطت الضوء على ذلك الأمر دراستان بحثيتان حديثتان، قامت أولهما بفحص الجينات البكتيرية الموجودة في براز ما يقرب من 300 متطوع دانماركي، منهم من هو نحيف ومنهم من هو بدين، وكذلك العلامات الخاصة بصحة عملية التمثيل الغذائي.
وتبين أن الأشخاص المشاركين البدناء الذين ثبت أن لديهم تنوع جيني منخفض يكسبون كذلك أوزانا إضافية بشكل كبير على مدار فترة زمنية تقدر مدتها بتسعة أعوام.
فيما وضعت الدراسة الأخرى 49 متطوعاً فرنسياً، كلهم زائدي الوزن أو بدناء، على نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية. وتبين أن المشاركين الذين لديهم تنوع جيني منخفض في البداية قد زاد لديهم هذا التنوع وتحسنت لديهم علامات التمثيل الغذائي.

وأكد الباحثون أن انخفاض التنوع لا يعني بالضرورة أن يكون الشخص زائد الوزن أو مصاب بالبدانة. بل قد يكون هذا الانخفاض من عوامل خطر الإصابة باضطراب التمثيل الغذائي من النوع الذي يصحب غالباً البدانة مثل النوع الثاني من مرض السكري.