أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (منوعات) 

يعتبر رحمك ملعباً حسياً لطفلك، منذ الأسبوع العاشر من الحمل تقريباً، حيث يبدأ طفلك بالفعل بالتلوي ومد أطرافه الصغيرة، فعندما يبلغ طفلك 23 أسبوعاً في الحمل، يستطيع أن يسمع ويستجيب لصوتك وأصوات أخرى، حتى أنه قد يتمكن من تذوق طعم الأكل الذي تتناولينه، من خلال هذه التجارب، يستعد طفلك للحياة بعد الولادة، بحسب عدد من الدراسات، يستطيع طفلك من خلال قراءة القصص وتشغيل الموسيقى أو حتى مجرد كلامك معه أن يجرب نموذجاً بسيطاً للتعلم في الرحم.

فلا يستبعد بعض الخبراء احتمال أن التعلم قد حدث بعد الولادة، حتى لو كان بالإمكان تعليم الطفل الذي لم يولد بعد، هناك القليل من الأدلة لإثبات أن للأمر أي تأثير مفيد على المدى البعيد، ويحذر بعض الخبراء من أن محاولة تحفيز طفلك على التعلم قد تؤثر على الترتيب الطبيعي للنمو والتطور وأنماط نومه، ولكن لم يتم إثبات ذلك.. 

ما الذي يمكن أن يتعلمه طفلي في الرحم؟

يقول بعض الخبراء إن طفلك يحصل على كمية معينة من المعلومات الحسية في الرحم والتي سيستجيب لها وقد يحفظها إلى حد ما، في نهاية المرحلة الثانية من الحمل، يبدأ طفلك بالسمع، بينما تعتبر الموسيقى التصويرية بالنسبة له دقات قلبك وتنفسك وصوتك وضخ الدم لديك وقرقرة الهضم، يمكنه أيضاً سماع أصوات مكتومة من خارج الجسم، في حين أن سماع بعض المقطوعات الموسيقية لموزارت يومياً أثناء الحمل لا يجعل طفلك معجزة موسيقية، ربما يتعرف عليها ويهدأ عندما يسمعها مرة أخرى، وهو طفل حديث الولادة.

عندما تشغلين الموسيقى ليسمعها طفلك داخل الرحم، سيزيد معدل نبضات قلبه وسيتحرك أكثر، بعد وقت قصير من الولادة، قد يستجيب للموسيقى التي يتم تشغيلها بانتظام من خلال زيادة حركته وتنبهه، بنفس الطريقة، قد يظهر طفلك أيضاً أنه يتذكر أصواتاً أخرى سمعها أثناء وجوده في الرحم ويشعر بارتياح عند سماعها مرة أخرى، قد تكون هذه موسيقى برنامجك المفضل أو قصة كنت تقرئينها له كثيراً بصوت عال، وربما يفضل صوتك وينتبه عندما تتحدثين.

وجدت إحدى الدراسات أن الموسيقى التي تشغلها الأمهات الحوامل للاسترخاء قد تهدئ المواليد الجدد عندما يسمعونها مرة أخرى.،  فيتوقفون عن البكاء، ويفتحون عيونهم، ويقومون بحركات أقل تشنجاً (المعروفة باسم الاختلاجات).

لا يتذكر طفلك حديث الولادة فقط الأصوات التي سمعها وهو موجود في الرحم، بل يعتقد أنه يتذكر الأذواق أيضاً لأن نكهة نظامك الغذائي أثناء الحمل تظهر على السائل الأمنيوسي المحيط بجنينك، فيعتقد بعض الخبراء أن هذه الألفة مع النكهات يمكن أن تساعد على تأسيس الرضاعة الطبيعية لأن نكهات نظامك الغذائي تظهر أيضاً في حليب الثدي، حتى أن طفلك قد يفضل هذه الأطعمة ذات المذاق المألوف أثناء الفطام.

أظهرت إحدى الدراسات أن أطفال الأمهات اللاتي تناولن الكثير من عصير الجزر خلال المرحلة الأخيرة من الحمل يفضلون الحبوب بنكهة الجزر، وهذا يبين أهمية تناول نظام غذائي متنوع أثناء فترة حملك لأنه قد يؤثر على أذواق طفلك في الأطعمة.

كيف يتعلم طفلي في الرحم؟

هناك ثلاث طرق رئيسية يعتقد أن الأطفال يتعلمون من خلالها في الرحم:
التعلم بالتعرض للتجربة: يتعرف الأطفال على الأصوات المألوفة والموسيقى التي يسمعونها في الرحم وتشعرهم بالهدوء بعد الولادة. يهدأ الأطفال أيضاً بالهز والأصوات، مثل محركات السيارات لأنها قد تذكرهم بالحركة والأصوات في جسمك.

التعلم بالاعتياد على التجربة: على سبيل المثال، لو كنت تشغلين أصواتاً مزعجة بشكل متكرر لطفلك داخل الرحم، قد لا تخيفه عندما يكون حديث الولادة، التعلم من خلال ربط تجربة بأخرى، على سبيل المثال، لو شغلت مقطوعة موسيقية معينة لطفلك داخل الرحم وأنت تسترخين، قد تهدئه نفس الموسيقى بعد الولادة..