من حكاية “كانتربري” وحتى التقويم الغريغوري.. “كذبة أبريل” تؤدي لأزمات مختلفة

مع حلول شهر أبريل من كل عام، تتجه أذهاننا على الفور إلى ما يُعرف بـ “كذبة أبريل“، وهو تقليد ساخر يستغله البعض للكذب على الآخرين أو تنفيذ مقالب مضحكة تعتمد على الكذب في المقام الأول.

وإلى ذلك، لا توجد حقيقة مؤكدة لأصل “كذبة أبريل” تلك العادة التقليدية، لكن بعض الأراء والتقارير أشارات لقصص عديدة، يشير أغلبها إلى أن الكثير من المدن الأوروبية ظلت تحتفل برأس السنة في الأول من أبريل وهو ما يُخالف الواقع، لتصبح كذبة أبريل.

متى بدأت كذبة أبريل؟

بحسب ما نشره موقع “Wondorpolis“، فيعتقد البعض بأن ارتباط الناس بـ “كذبة أبريل” يعود لحكايات “كانتربري“، للمُخرج جيفري تشوسر Geoffrey Chaucer من العام 1392، وذلك في حكاية “كاهن الراهبة”، حيث يخدع خلال أحداثها الثعلب الديك في الأول من أبريل.

وفي المقابل يُوجد تفسير أخر، هو أن أصل يوم “كذبة أبريل” يعود لبعض البلدان التي اعتمدت التقويم الغريغوري بوقتٍ أبكر من غيرها، حيث احتلفت بالعام الجديد في 1 يناير بدلًا من 25 مارس، وفقًا للتقويم السابق.

"مقالب تحولت لكوارث".. ما هي قصة "كذبة أبريل"؟

فبحسب التقويم القديم، تنتهي احتفالات رأس السنة في 1 أبريل.

وبحسب القصة فإن الأشخاص غير الفرنسيين، استمروا بالاحتفال بالتقويم القديم وكانوا يتعرضون للسخرية، حتى أطلق عليهم عبارة “Poisson d’avril” بالفرنسي، والتي تعني “كذبة أبريل”.

مقالب كذبة أبريل تحولت لكوارث

قبل أكثر من 20 عامًا وتحديدًا في العام 2001، قال مُنسق موسيقى من برايتون البريطانية وفقًا لما ذكره موقع “History Extra” لمن يستمعون إليه أن هُناك نسخة أخرى من سفينة تايتانيك يُمكن رؤيتها قبالة ساحل بيتشي هيد شرقي ساسكس، وهو المُنحدر البحري الأعلى في المملكة المُتحدة.

وبعد ذلك توافد مئات الأشخاص إلى المكان ليكتشفوا أنه مُجرد (مقلب)، لتتسبب الحشود نتيجة لذلك في تصدّع يصل لمترٍ ونصف بعرض المنحدر، فيما طالبت الشرطة الناس بالمغادرة خشية وقوع كارثة، لكن بعد يومين فقط انهار جزء من المنحدر إلى البحر.

"مقالب تحولت لكوارث".. ما هي قصة "كذبة أبريل"؟

سفينة وهمية

أما صحيفة “The Times” البريطانية نشرت في عام 1972، مقالًا عن شركة السفر “Thomas Cook، احتفالاً بالذكرى المئوية لأول جولة لمؤسسها حول العالم.

وبعد بضع صفحات، أشارت الصحيفة إلى أن وكيل الشركة يعرض رحلةً حول العالم في سفينة بسعر 291 دولاراً تقريباً.

وكان الأمر خدعة، لكن الطوابير اصطفت أمام فروع Thomas Cook حول البلاد، بينما فقد الصحافي الذي نشر المقال وظيفته.

مذيع يُحدث ضجة بشأن مياه الشرب

وفي عام 2002 أحدث مذيع راديو في مدينة كانساس حالة من الخوف بين المستمعين، حيث قال: “مياه الصنبور تحتوي مستويات عالية من أول أكسيد الهيدروجين، وحذّر من أن المادة تتسبب في تبول مستمر وبعض الإصابات الخاصة بالجلد.

وفي حقيقة الأمر أن أول أكسيد الهيدروجين هو الإسم الكيميائي للماء، لتتلقى الشرطة اتصالات من السكان الذين أعربوا عن مخاوفهم، بينما شبه مسؤول في المدينة الخدعة بـ “العمل الإرهابي”.