التمارين العقلية يمكن أن تترك أثراً محموداً لا يمكن تجاهله

تدريب العقل أصبح أحد الأنشطة الشائعة هذه الأيام، وهناك كورسات خاصة بهذه التمارين لمساعدة العقل على التطور وتعزيز ذكائه.

بينما يُشير عدد من العلماء إلى أن تدريبات العقل مجرد ادّعاءات مضللة ونالت شهرة أكبر مما تستحق، إلا أن العديد من الأبحاث بهذا المجال أشارت إلى أن أنواع معينة من التمارين العقلية يمكن أن تترك أثرًا محمودًا لا يمكن تجاهله،

ممارسة الرياضة

أظهرت الأبحاث أن الأشخاص الذين ينخرطون في سلوكيات صحية مثل التمارين الرياضية والتغذية السليمة هم أقل عرضة للتدهور المعرفي المرتبط بعملية الشيخوخة.

وتشير الدراسات إلى أن التمرين يمكن أن يجعلك أكثر ذكاءً ويحمي عقلك من الانكماش مع تقدمه في العمر.

وكشفت الأبحاث التي أجريت على الفئران في عام 2013 أن التمارين يمكن أن تزيد من تكوين الخلايا العصبية، أو تكوين خلايا دماغية جديدة، في قرن آمون في الدماغ.

رسم خريطة لمدينتك من الذاكرة

حاول تحدي عقلك من خلال رسم خريطة لمدينتك أو حيك من الذاكرة، وحاول تضمين الشوارع الرئيسية والشوارع الجانبية الرئيسية والمعالم المحلية.

بمجرد الانتهاء، قارن خريطة الذاكرة الخاصة بك بخريطة حقيقية للمنطقة. كيف عملت؟ هل تفاجأت ببعض الأشياء التي فاتتك؟

إذا وجدت هذا النشاط سهلاً للغاية، فحاول رسم منطقة أقل شيوعًا من الذاكرة، مثل خريطة بلدك أو آسيا على سبيل المثال، ثم حاول تسمية كل منطقة أو دولة.

قد يبدو التنقل في طريقك إلى السوبر ماركت أو مكتب الطبيب بسيطًا وشبه تلقائي عندما تكون خلف مقود سيارتك.

مع ذلك، فإن إجبار نفسك على تذكر مخطط منطقتك وكذلك رسمه وتسميته يساعد في تنشيط مجموعة متنوعة من مناطق عقلك.

تعلم شيء جديد

يتطلب تمرين العقل هذا القليل من الالتزام، ولكنه أيضاً يمنحك قدر أكبر ممكن من المال والذكاء.

تعلم شيء جديد هو إحدى الطرق لإبقاء عقلك متيقظاً وتقديم تحديات جديدة باستمرار.

تتضمن بعض الأشياء التي قد ترغب في تجربتها تعلم لغة جديدة أو تعلم العزف على آلة موسيقية أو تعلم هواية جديدة.

لن تقوم بذلك فقط بتقوية عقلك، بل ستتعلم أيضًا شيئًا جديدًا باستمرار بينما تستمر في توسيع مهاراتك وتصبح أكثر إنجازًا.

جرب استخدام اليد غير المسيطرة!

تمرين عقلي مثير للاهتمام اقترحه أحد علماء الأحياء العصبية وقد يساعد في “إبقاء عقلك على قيد الحياة”!

يوصي عالم الأحياء العصبية لورانس كاتز باستخدام يدك غير المهيمنة لتقوية عقلك.

نظراً لأن استخدام يدك المعاكسة يمكن أن يكون أمراً صعباً للغاية، فقد يكون طريقة رائعة لزيادة نشاط الدماغ.

حاول تبديل يديك عندما تحاول كتابة شيء ما. سيكون الأمر صعبًا، لكن هذا هو بالضبط بيت القصيد.

تذكر دائمًا أن أكثر التمارين العقلية فعالية هي تلك التي لا يكون أداؤها سهلًا بالضرورة.

كوّن صداقات جديدة!

تشير الدراسات من عام 2019 إلى أن الأشخاص النشطين اجتماعيًا هم أيضًا أقل عرضة للإصابة بالخرف ومرض الزهايمر.

حتى لو كنت انطوائيًا، فإن البحث عن تفاعلات اجتماعية يمكن أن يكون مفيدًا لعقلك على المدى القصير والطويل.

تتضمن بعض الأفكار للبقاء مشاركًا اجتماعيًا الاشتراك في فرص التطوع في مجتمعك، والانضمام إلى نادٍ، والاشتراك في مجموعة مشي، والبقاء على اتصال وثيق مع أصدقائك وعائلتك.

التأمل

التأمل هي رياضة عقلية تمت ممارستها منذ آلاف السنين، لكنها لاقت اعترافاً بجدواها منذ فترة قليلة.

وقد ربطت العديد من الأبحاث بين ممارسة التأمل وتعزيز الصحة النفسية والبدنية للجسم.

تشير الدراسات من عام 2007 إلى أن التأمل الذهني يمكن أن يساعد في إشراك مسارات عصبية جديدة، مما يؤدي إلى تحسين مهارات الملاحظة الذاتية وزيادة المرونة العقلية.

وكشفت الدراسات أن التأمل يمكن أن يساعج في تحسين الانتباه والتركيز والتعاطف وحتى المناعة وسعة الذاكرة العاملة.

ألعاب التمارين العقلية

من المحتمل أنك سمعت، أو جربت على الأقل، بعض هذه الألعاب المرتبطة بتحسين القدرات الذهنية والصحة العقلية.

بينما لا يزال هناك الكثير من الجدل حول ما إذا كانت هذه الألعاب مجدية ونافعة للصحة العقلية أم لا، هناك فرصة أن لعب هذه الأنواع من الألعاب العقلية قد يكون مفيدًا لعقلك.

نصيحة أخيرة، إن كنت تقضي وقتًا طويلًا بالتحديق في الشاشات الذكية، الأفضل أن تستبدل ذلك بالخروج والتنزه أو الاستمتاع بهواية جديدة أو حتى زيارة صديق!

لهذه الأنشطة أثر كبير على الصحة النفسية والعقلية على المجى الطويل وواحدة التمارين العقلية التي لا يمكن إنكار أثرها الجيد.