دراسة تكشف ابتلاع الأسماك للبلاستيك منذ 70 عام

كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من متحف فيلد للتاريخ الطبيعي في مدينة شيكاغو، بولاية إيلينوي الأمريكية، أن الأسماك كانت تبتلع جزيئات البلاستيك المجهرية منذ الخمسينيات من القرن الماضي.

وفي التفاصيل، قام الفريق البحثي بفحص أحشاء أسماك المياه العذبة المحفوظة في مجموعات المتحف، حيث وجدوا أن تركيزات اللدائن الدقيقة قد زادت بشكل كبير بمرور الوقت، وفقاً لموقع “esajournals“.

وقال البروفيسور تيم هولين، من جامعة لويولا في شيكاغو Loyola University Chicago والمشارك في الدراسة “النظر إلى عينات متحف فيلد في الأساس طريقة يمكننا من خلالها العودة بالزمن إلى الوراء، من أجل معرفة تاريخ انتشار نفايات البلاستيك في البحار والمحيطات”.

وركزت الدراسة التي قام بها الباحثون على 4 أنواع من الأسماك الشائعة والتي تعود إلى عام 1900، وهي أسماك الباس الكبير الفم largemouth bass، وأسماك القط المستزرعة channel catfish، وبراق الرمل sand shiners، والجوبي المستدير round goby.

ومن جهته، قال عالم الأسماك كاليب مكماهان المؤلف المشارك بالدراسة إن المتحف يضم مليوني عينة من الأسماك، معظمها محفوظ في الكحول، وهي أكثر من مجرد أسماك ميتة، فهي لقطة من الحياة على الأرض.

العثور على المواد البلاستيكية الدقيقة

 

ويقول البيان الصادر من متحف فيلد إنه بعد عمليتي التشريح والتحليل، تم العثور على كمية المواد البلاستيكية الدقيقة الموجودة في أحشاء الأسماك والتي تبين أنها ازدادت بشكل كبير بمرور الوقت.

ويرى الباحثون أن تأثيرات تناول الأسماك للبلاستيك، وخاصة طويلة المدى تتمثل في التتسبب في تغيرات في الجهاز الهضمي، كما تتسبب أيضا في زيادة الإجهاد لدى هذه الكائنات.

 

التلوث بالبلاستيك.. أرقام صادمة تنذر بكوارث بيئية
كثيرا ما نسمع عن إدمان التدخين أو المواد المخدرة، إلا أن إدمان البلاستيك، حالة ربما تثير فضولنا واستغرابنا، وهي ليست من صنع الخيال بل حقيقة يكون المدمنون فيها ليسوا البشر، وإنما دول وحكومات وكيانات اقتصادية تسعى إلى تطوير صناعاتها وتحقيق أرباح ولو كان ذلك على حساب البيئة وتلوثها.