الرماية على ظهور الخيل

تضرب حوافر الخيل الأرض فترتفع سُحُب الغبار لأعلى بينما يسحب أفراد مجموعة صغيرة من الرماة الشبان الذين يمتطون الجياد أقواسهم ويصوبون سهامهم على هدف دون أن يصيبه معظمهم.

يقول محمد أبو مساعد، مدرب أول فريق رماية على ظهر الخيل في غزة، إن أداء أعضاء الفريق سيتحسن.

والرماية من على ظهر الخيل مهارة ليس من السهل إتقانها. وساعدت تلك المهارة جيش المغول بقيادة جنكيز خان قبل قرون مضت في غزو معظم آسيا، وتُستعرض الآن في بطولات متخصصة.

ويريد أبو مساعد (40 عاما) تشكيل فريق يمكنه أن ينافس على الصعيد الدولي، ونجح حتى الآن في ضم عدد قليل من المشاركين.

وبعد عدة محاولات أخرى نجح الرماة الفلسطينيون الخمسة في إصابة الهدف.

ويقول أبو مساعد “من ضمن ما دفعني في هذا المجال هو إحياء هذا الإرث المدفون، من الغيرة أن تجد غيرك قد اهتم فيه وأفرد له منافسات كبيرة ونحن أهل هذه الرياضة وأهل هذا الإرث قد اندثر عندنا ولا يكاد يوجد صانع عربي في ذلك الوقت. فهذا يعني كان دافع كبير أيضا أن نحي هذه السُنة، هذه الأداة التي بفضلها كان فتوحات كبيرة للإسلام وأيضا أن نحي هذه الرياضة وأن نوجه الشباب إلى ممارسة هذه الرياضة كونها رياضة يعني من جربها يتذوق هذا المذاق أنها تعمل على تفريغ الطاقة السلبية”.

ويصنع أبو مساعد بنفسه سهام أعضاء الفريق من الخشب وألياف الكربون والغراء. ويزينها في بعض الأحياء بقرون حيوانات.

وهناك المئات ممن يمارسون رياضة ركوب الخيل في غزة لكن قليلين منهم فقط حتى الآن يرغبون في محاولة الرماية بالسهام من على ظهر الخيل.

ويوضح أبو مساعد أن التحدي في هذه الرياضة يتمثل في المحافظة على الهدوء والتركيز أثناء الوقوف بشكل مستقيم على ظهر حصان يركض.

وقال “الفرسان طبعا يحتاجوا إلي الثبات الانفعالي، يحتاجوا إلى الكنترول، السيطرة العالية إذ أنه سرعة الجواد تكون عالية وتكاد يعني لا تستخدم كلتا يديك في التحكم في الجواد وإنما التحكم من خلال لغة الجسد والعلاقة بينك وبين الجواد والأقدام”.

ويقول مهند أبو مساعد (15 عاما)، وهو عضو في الفريق، إنه يستمتع بإطلاق السهام من على ظهر الحصان وهو يركض، مضيفا أن من يجرب هذا الأمر مرة واحدة لن يسلاه وسيرغب في تكراره مرارا.

وتابع مهند “شعوري طبعا إني شاعر بالإنجاز واللي بنسويه حاجة جديدة وحاجة حلوة، وفخور أني من الفريق الأول ومن أول اللي بدو في الرياضة هذه.

“طموحي وطموح أي شب من الفريق عندنا إنه نكون فريق معترف فيه ونمثل فلسطين في الخارج”.

وقارن أحمد أبو زايد، عضو الفريق الجديد، بين الرمي بالسهام من على ظهر الخيل ورمي الرمح قائلا “بس هي السهم أو القوس أمتع، يعني أكثر حركة، أكثر رماية وبده تركيز أكثر والحصان بصير يمشي لحاله، أنت بس بتكون متحكم في قوسك، بتختلف عن اللعبة الثانية اللي هي تاعة الرمح”.

إحياء للماضي.. أول فريق رماية على ظهور الخيل في غزة

مدرب فلسطيني يوجه فريقه خلال دورة تدريبية على الرماية على ظهور الخيل في الزوايدة وسط غزة. REUTERS

إحياء للماضي.. أول فريق رماية على ظهور الخيل في غزة

متسابق فلسطيني يطلق سهمًا على هدف خلال جلسة تدريب على الرماية. REUTERS

إحياء للماضي.. أول فريق رماية على ظهور الخيل في غزة

الفلسطيني محمد أبو مساعد يصنع الأقواس والسهام لفريقه. REUTERS

إحياء للماضي.. أول فريق رماية على ظهور الخيل في غزة

متسابق فلسطيني شاب يطلق سهمًا على هدف خلال جلسة تدريب على الرماية. REUTERS

إحياء للماضي.. أول فريق رماية على ظهور الخيل في غزة

مدرب فلسطيني محمد أبو مساعد يطلق سهمًا على هدف بينما يوجه فريقه خلال دورة تدريبية على الرماية على ظهور الخيل. REUTERS

إحياء للماضي.. أول فريق رماية على ظهور الخيل في غزة

متسابق فلسطيني شاب يشارك في تدريب على الرماية على ظهور الخيل. REUTERS