لأول مرة.. مغنية شابة تأمل في تحقيق النجومية في الموصل

 

للمرة الأولى منذ تحرير مدينة الموصل العراقية من تنظيم داعش الإرهابي، برزت موهبة غنائية لفتاة تُدعى نوّار إبراهيم (16 عاما)، واسمها الفني نوّرا.

تتحدى نوّار عادات مجتمعها المنغلق بدعم أُسرتها، وتقول إنها تطمح في أن تصبح موسيقية ومغنية وتعمل على تحقيق هذا الهدف.

صعود المغنية الشابة

 

ولا شك أن نوّرا تصنع من خلال موهبتها تاريخ جديد للمدينة، وقد بدأ شغفها بالموسيقى مبكرا، سواء على صعيد الغناء أو عزف الآلات الموسيقية.

ومنذ هزيمة وطرد تنظيم داعش من المدينة بدأت نوّرا شق طريقها إلى مهنة الموسيقى خطوة بخطوة، وهي تعمل حاليا مع المدرب الموسيقي فاضل البدري الذي يؤمن بموهبتها ويتولى تدريبها.

وقالت نوّرا: “منذ أن كنت صغيرة أحب الموسيقى والأغاني الطربية القديمة. يعني من أروح للمطبخ أطبخ أسمع أغاني ودائما أحب أبحث في الإنترنت عن الآلات الموسيقية وطريقة العزف بها وشلون تنعزف”.

وأضافت “تطورت تدريجي وحتى من أنام أحلم أنا بالمسرح وأعزف وأغني إلى أن جاءتني فرصة وتبنى موهبتي الأستاذ فاضل وشاف صوتي حلو وبدأ يدربني”.

وتابعت “من قلت لهم (أُسرتي) أني أغني أكثرهم انتقدوني وضحكوا علي وقالوا شنو أنت تطلعين وتغنين، هذا ما يصير. أنت بنت عيب لازم تبقين بالبيت وتشتغلين شغلات منزلية ما يصير تطلعين. أنا هاي هوايتي، حبي هذا الفن، أريد أن أتطور وأكون فنانة على مستوى العالم العربي”.

موقف العائلة

 

وقالت والدة نوّرا، شيماء باكر طاهر (42 عاما) عن فرحتها الغامرة بابنتها وبما تحققه من نجاح، وقالت:”والله أنا اليوم عندما أشوفها تعزف وتغني كلش فرحانة بها، هذا فخر لي، أنا أحس أنها إنجاز لي. الشيء الذي لم أستطع أن أحققه بدافع العادات والتقاليد وعدم دعم أهلي لي أشوف اليوم بنتي سوتها وهذا فخر لي كأم”.

وأضافت الوالدة: كنت أتخوف عليها وكيف ينظر لها المجتمع بس هذا شوية شوية بدأ يتبدد عندي من أشوف هي بدأت تخطو خطوات ناجحة بقيت ما أهتم، أقول يكفي هي واثقة من نفسها وستنجز شيء فد يوم راح تلقى جمهور قوي وناس تدعمها بإطار الفن”.

حلم نوّرا

ومن جانبها عبّرت الفنانة الشابة عن أمنيتها في أن تصبح يوما ما مطربة مشهورة تمثل بلدها، لا سيما الموصل، وتكون أول بنت تطلع من المدينة على مسرح وتغني.

ومن جهته، يرى الفنان فاضل البدري (50 عاما)، عضو نقابة الفنانين، أن الموصل، التي تعتبر منطقة محافظة إلى حد كبير في العراق، بدأت تشهد انفتاحا نسبيا بعد هجرة معظم أهلها لمناطق أخرى في العراق خلال احتلال التنظيم لإرهابي للمدينة وحدوث تغير في توجهاتهم وعاداتهم.

وقال البدري “عندنا كثير مواهب بالموصل، بس تعرف مجتمع منغلق على نفسه يعني خاصة نحن نعتبر مجتمع أكثر ما يكون ديني اتجاهه، فإحنا بعد فترة داعش وتحررنا من داعش كتير ظهرت مواهب وخاصة من العنصر النسوي”.

وأضاف “فصار شوية نوع من الانفتاح في المجتمع الموصلي، خاصة هذا الانفتاح جاء بسبب هجرة أهل الموصل في فترة داعش إلى محافظات أخرى وخاصة إلى المحافظات الشمالية، فكسبوا أو انضاف لهم ثقافة جديدة، شافوا المحافظات الأخرى العراقية عندهم انفتاح، تقبل للموسيقى وتقبل للفن، فكسبوا نوع من الثقافة. فمن رجعوا بعد التحرير انتشرت هاي الظاهرة”.

 

مغنية أفغانية تتلقى تهديدات بعد عودتها لبلدها
كلما عادت المغنية الأفغانية الشهيرة أريانا سيد إلى بلدها تـُواجِه تهديدات وتتحمل تدقيقا يصل حتى إلى ما تختاره من ملابس.