أوضحت دراسة جديدة أنه عند استخدام مواقع التواصل الإجتماعي لحث الناس على سلوكيات آمنة وصحية، فإنه من المهم التأكد من تطابق مضمون الرسالة مع الصور.

ووجد الباحثون أنّ آباء الأطفال الصغار، كانوا أكثر قدرة على تذكر رسائل السلامة مثل كيفية جعل الطفل ينام بأمان، وذلك عندما تتماشى الصور في المنشورات مع الرسائل الواردة في النص.

وقالت المؤلفة الرئيسية للدراسة ليز كلاين، وهي من جامعة ولاية أوهايو: “في كثير من الأحيان، لا يشارك العلماء وخبراء السلامة في القرارات المتعلقة بوسائل التواصل الاجتماعي للوكالات الصحية والمنظمات الأخرى، وينتهي الأمر برؤية صور لا علاقة لها برسالة السلامة، أو الأسوأ من ذلك، الصور التي تتعارض مع الإرشادات”.

وهناك منشورات لا يتطابق الكلام الوارد فيها مع الصور، ومثال على ذلك نص حول كيفية منع إصابة الرأس أثناء قيادة الدراجة من خلال الخوذات الواقية. وهنا، فإن هذا المنشور كان يتضمّن صورة لأطفال من دون خوذات دراجات، وهو الأمر الذي يتنافى مع مضمون الرسالة.

مواقع التواصل الاجتماعي فرصة عظيمة لبث رسائل السلامة والوقاية

ضمن مواقع التواصل.. خطوة أساسية تعزّز تأثير رسائل السلوكيات الآمنة على المتابعين

صورة لطفلين مع والدهما في المنزل. المصدر: getty

ومع هذا، يبدو أن تطابق الصور مع النصوص يساهم في تعزيز فهم وإمكانية تذكر رسائل السلامة، خصوصاً تلك الواردة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

من جهتها، قالت الباحثة المشاركة في الدراسة لارا ماكنزي، من مستشفى الأطفال الوطني في كولومبوس: “يستخدم العديد من الآباء وسائل التواصل الاجتماعي ومصادر الإنترنت الأخرى للبقاء على اطلاع دائم باستراتيجيات الوقاية من الإصابات. إنّ مواقع التواصل الاجتماعي هي فرصة عظيمة لبث رسائل السلامة والوقاية من الإصابات. ونظراً لأن المزيد من المنظمات الصحية ووكالات الصحة العامة تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي لمشاركة المعلومات الصحية مع الجمهور، فإن نتائج دراستنا تؤكد على الحاجة إلى ضمان توافق الصور والنصوص في منشورات وسائل التواصل الاجتماعي”.

كذلك، قالت كلاين: “ندرك أن أولئك الذين يديرون حسابات وسائل التواصل الاجتماعي قد يختارون الصور الأكثر جذباً للانتباه. ولكن عندما يتعلق الأمر بالصحة والسلامة، تقترح هذه الدراسة أن التأكد من أن الصورة والنص يرسلان نفس الرسالة”.

وأضافت: “نحن بحاجة إلى إيلاء المزيد من الاهتمام لكيفية تواصلنا مع الأشخاص الذين نحاول التأثير عليهم من خلال إرشادات الصحة والسلامة. يمكننا جميعاً القيام بعمل أفضل في التفكير في كيفية استخدامنا لحساباتنا على وسائل التواصل الاجتماعي للمساهمة في تحسين الصحة العامة “.

أصدقاء مواقع التواصل الإجتماعي هل يمحون شعور الوحدة أم مجرد رقم؟

أغلب من لديهم حسابات ضمن مواقع التواصل الإجتماعي مثل فيسبوك لديهم الكثير من المتابعين وما يسموّن بالأصدقاء ، قوائم البعض منهم تطول بعدد الأسماء ، منهم لديهم المئآت ومنهم الآلاف ومنهم حتى مئآت الآلاف.