أخبار الآن | الولايات المتحدة – gizmodo

جاءت الاحتجاجات الأمريكية في ظلّ انتشار فيروس “كورونا“، وهو الأمر الذي يعزّز المخاوف من انتقال العدوى بين المتظاهرين الذين يتجمعون بأعداد غفيرة معاً.

وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أنّ “التظاهرات الحاشدة تثير شبح تفشّ جديد لكورونا، وهو الأمر الذي دفع القادة السياسيين والآباء وخبراء الصحة العامة إلى التحذير من أن الحشود يمكن أن تتسبب في زيادة الحالات”.

وبينما أكّد العديد من القادة السياسيين على حق المتظاهرين في التعبير عن أنفسهم، فقد شددوا أيضاً على ضرورة ارتداء هؤلاء لأقنعة الوجه، والحفاظ على التباعد الاجتماعي لحماية أنفسهم.

وهنا، فإن هناك بعض الاعتبار المهمة التي يجب الإلتفات إليها. ففي حال كنت في احتجاج، يجب أن تخضع لاختبار إذا استطعت، لكن ليس بالضرورة أن تصرّح أن كنت ضمن تجمّع المتظاهرين، في حال كانت هناك مخاوف من التعرض للملاحقة أو ما شابه. وإذا لم تكن قادراً على الخضوع للاختبار، فيجب أن تتعامل بحذر خلال فترة 14 يوماً، وأن تخفف الإحتكاك مع الأشخاص الآخرين.

وفي حين أن الأفراد يمكن أن يصابوا بالعدوى الفيروسية بسرعة بعد يومين من التعرض، فإن متوسط ​​طول الحضانة يتراوح بين 5 أيام، ويمكن أن يصل إلى 14 يوماً. لذا، فإن إجراء الاختبار في اليوم التالي لمشاركتك في الاحتجاج، لن يخبرك إذا كنت مصاباً الآن بسببه.

أما بالنسبة للمخاطر الفعلية لكورونا التي قد تأتي مع الاحتجاج، فهو أمر لا يزال مجهولاً. إلا أنّ العديد من خبراء الصحة العامة اتفقوا على أن هذه التجمعات العامة الكبيرة يمكن أن تؤدي بالتأكيد إلى طفرات في الحالات. وفعلياً، فإن الفيروس ينتشر بسهولة أكبر بين الأشخاص الذين قاموا بإطالة الاتصال المباشر في مكان مغلق لفترة طويلة. ومع هذا، فقد كانت الإصابات المرتبطة بمكان في الهواء الطلق قليلة. وعلى الرغم من أن الطقس الصيفي لن يمنع انتقال العدوى تماماً، فقد اقترحت الدراسات أنه سيكون له بعض التأثير المتواضع. ومع ذلك، إذا كان أي نشاط في الهواء الطلق يمكن أن يزيد بشكل ملحوظ من خطر “كورونا”، فمن المحتمل أن يكون احتجاجاً يتجمع الناس فيه مع بعضهم ويصرخون بصوت عالٍ مع أو بدون أقنعة.

وإزاء ذلك، فإنّ موظفي الدولة في نيويورك وتكساس وأماكن أخرى ينصحون الناس بإجراء اختبارات في حال شاركوا باحتجاجات. إلا أن هذا الأمر يثير بعض المخاوف المرتبطة بالخصوصية المتعلقة بالمتظاهرين. ومع هذا، فإن بعض الإدارات الصحية تقول صراحة أن الأشخاص ليس عليهم إخبار العاملين في مجال الرعاية الصحية عن مشاركتهم في الاحتجاج، إلا إذا كانت لديهم شكوك بأنهم ربما كانوا قريبين من شخص مصاب بالفيروس.

ومن ناحية أخرى، قد تفرض شروط تتبع الإتصال الحصول على معلومات تفصيلية من الحالات المؤكد إصابتها بالفيروس، وقد يُطلب مباشرة من هؤلاء الأشخاص الكشف عن تاريخ الاحتجاج. وإزاء ذلك، فإن هناك مخاوف طويلة حول ما إذا كانت البيانات التي سيتم الحصول عليها من هذه المقابلات مع الحالات ستبقى آمنة ولن يتم استخدامها ضد الناس.

وبناء على ذلك، فإن من مصلحة الجميع الذين يشاركون في الاحتجاجات الخضوع لاختبار كورونا في غضون أسبوع، وسيكون البديل المعقول لذلك هو الحجر المنزلي لمدّة 14 يوماً. وفي حال أراد الشخص المشاركة، يجب عليه ارتداء قناع والحفاظ على التباعد عن الآخرين. ومع هذا، إن كان الشخص يشعر بأي عوارض مرضية، فيجب عليه البقاء في المنزل.

https://twitter.com/dlivefeeds/status/1268683981723185158

بعد الفتح التدريجي كيف سيكون السفر و السياحة بعد كورونا

لازلت جائحة فيروس كورونا منتشرة حول العالم و لا يزل هذا الوباء يحصد المزيد من الوافيات و الإصابات في مختلف ربوع العالم و على مدار الساعة ، و بالرُغم من هذه الظروف الصعبة إلا أن بعض البلدان التي شهدت انخفاضاً نسبي في حالات الإصابة و الوفايات بدأت بإتخاذ إجراءاتٍ جديدة للفتح و التعايش مع هذا الفيروس و الأجمل هو العودة لفتح السياحة خصوصا في أوروبا.

مصدر الصورة: getty

للمزيد:

وباء كوفيد-19 “تحت السيطرة” في فرنسا