أخبار الآن | بيروت – لبنان (رويترز)

مصمّمة أزياء لبنانية تجري عمليات تحويل للملابس القديمة , متيحة لعملائها فرصة ارتداء ملابس جديدة , مع توفير المال في آن واحد.

وتستخدم ناهدة توبة بشكل أساسي مسألة (إعادة التدوير للأفضل) وهي تقنية صديقة للبيئة , تتمثل في إعادة استخدام الشيء بطريقة جديدة دون الإضرار بالمواد المصنوع منها، حيث أن ناهدة لديها خبرة 15 عاماً كمصممة أزياء، وبدأت أولاً في تصميم الأزياء والملابس لمسرحيات محلية قبل ثلاث سنوات.

وتعلمت ناهدة، وهي من عشاق التسوق وكانت أمها خياطة وميزانيتها محدودة، منذ صغرها إعادة ابتكار ملابسها بهدف إعطائها “نيو لوك”.

وعن ذلك قالت : “أكيد فيها شيء شخصي، لأن أنا كتير بأحب التسوق وما فيني أعمل تسوق. أجت الفكرة من أنا وصغيرة يعني، ع طول بأقصقص بثيابي وبألزق وبأخيط، والماما كانت خياطة، فتعلمت منها شوية تكنيك وصرت أعملهن أنا لثيابي. وفعلاً صارت كل أصحابي تشوف ثيابي وتحب هدا الشي، له كثير علاقة بالماديات طبعاً”.

وتواصلت مديرة جمعية أهلية تدعى رشا شكر مع ناهدة توبة وأسستا معاً (مشغل حرتوقة) في بيروت في فبراير شباط 2018 حيث تعيد ناهدة تصميم الملابس والأشياء القديمة بأسعار معقولة.

وتوضح رشا شكر ذلك قائلة “نحن صرنا بعصر كتير فيه استهلاك، وكتير الناس صاروا بيستعملوا الأشياء وبيرجعوا بيكبوها من دون ما يرجعوا يفكروا مرة تانية شو ممكن يكونوا عم يعملوا فيها. نحنا فيه عندنا رسالة من ورا هدا الأتيليه لنقول للعالم لأ، فكروا مرة تانية قبل ما تكبوا، فكروا مرة تانية قبل ما تعطوا أغراضكن، لأن انتوا فيكن عم تستفيدوا منها مرة تانية بطريقة كمان كتير حلوة، منها نكون عم نخفف استهلاك، عم نخفف تكاليف، عم نحافظ على البيئة وعم نفيد الغير”.

وبوسع العملاء جلب ملابس قديمة للمشغل لإعادة تصميمها أو استبدالها بأشياء أخرى أو التبرع بها.

وأضافت ناهدة توبة “دايماً العالم شوية بتنوهم إنه مصممين وقصة كبيرة وأكيد غالي ما فينا نشتري. هدا المطرح فعلاً للعالم (الناس) اللي ما انها قادرة تشتري كل يوم، أو كل جمعة أو تغير بثيابها. لأن الأسعار (بالمشغل) كتير معقولة ما انه شيء كتير غالي. مضبوط انه فريد من نوعه بتجدد دائم، بس ما انه غالي، الأسعار كتير مقبولة، وخاصة يعني هيدا سبب من أسباب تردد زبونات لعندنا بشكل دائم”.

وقالت زبونة للمشغل تدعى ألفت خطار “كان كتير مثير صراحة الفكرة، لأن فيه كتير ثياب بتبقى عنده للشخص ما بيلبسها له زمان كتير، وأوقات كتير بيكون فيه تياب جديدة كمان بيروح بيشتريها بعدين بيكتشف إنه ما بتشبهه، فتعلق هناك، فلا بيستعملها ولا بيعرف شو بده وكيف بده يخلص منها. ومع الوضع الاقتصادي كمان اللي عم يصير بالبلد ولا ما واحد بده يشتري شيء كتير، الأسعار كل ما عم تغلى، تعرفت (على) حرتوقة وصرت آجي وأغير الهيئة لو تبع الفستان أو القميص اللي عندي إياها”.

ويبيع المشغل كذلك ماسكات أوان رائعة ووسائد حسب الطلب وبطانيات يدوية الصنع، وأشياء بسيطة وأدوات منزلية عديدة.

وتتفاوت أسعار المنتجات طبقاً لنوع الجهد المبذول فيها والوقت الذي يستغرقه صنعها، وتقدر بما بين خمسة دولارات و 30 دولاراً للقطعة الواحدة.

ونظراً لانخفاض الأرباح، فإن المؤسستين، ناهدة ورشا، تمارسان أعمالاً أخرى من أجل تلبية احتياجاتهما حالياً، لكنهما تأملان في أن تتمكنا من التفرغ لعملهما بالمشغل عما قريب.

وتُستخدم عملية إعادة التدوير للأفضل في عالم الأزياء لتعكس اهتماماً متزايداً بالمنتجات صديقة البيئة والأرخص سعراً واهتمام عدد متنام من الشركات بعمليات إعادة التدوير على الرغم من أن هذا التوجه لا يزال في مراحله الأولى.

اقرأ المزيد:

ما حقيقة خدمة توصيل “الصقور” للطلبات في الإمارات والسعودية؟