أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (washingtonpost)

عثرت مجموعة من القرويين في منطقة سومطرة أندونيسيا على قردة أنثى من نوع “orangutans” أو “إنسان الغاب” تبلغ من العمر 30 عاماً، تحمل جروحاً بالغة إثر إصابتها بـ74 رصاصة. وبحسب صحيفة “واشنطن بوست”، فإنّ “القردة تعاني من كسر في عظم الترقوة، كما أنّ 4 رصاصات اخترقت عينها اليسرى. كما أنها تحمل جروحا مختلفة في جسدها. وخلال الفحص الطبي، فقد تم اكتشاف طلقات الرصاص من خلال الأشعة السينية”.

إلى ذلك، فقد تمّ العثور في مكان قريبٍ من مكان وجود القردة الأنثى في مقاطعة آتشي، على قردٍ صغير يبلغ من العمر شهراً واحداً ويعاني من هزال شديد، ولكنه توفي على الفور. ووفقاً  للصحيفة، فإنّ “القردة المصابة هي أم هذا القرد الصغير الذي لفظ أنفاسه الأخيرة في طريقه إلى المستشفى للعلاج”.

وحالياً، فإنّ الأنثى المصابة تتحسّن تدريجياً، وقد أطلق عليها اسم “الأمل”. وفي هذا الإطار، يقول الطبيب البيطري ييني ساراسواتي: “نتمنى أن تتمكن أمل من اجتياز هذه الفترة الحرجة، لكنه لم يعد بالإمكان إطلاق سراحها”. غير أنّ الطاقم الطبي قلق للغاية بشأن إعادة تأهيل “أمل” عقلياً، وذلك بعدما فقدت طفلها الصغير.

وكانت منظمات عديدة ساهمت في حفظ هذه الأنواع من القردة المهددة بالإنقراض في سومطرة. وبحسب الصندوق العالمي للطبيعة، فإنّه “الحرائق التي تطال الغابات الواسعة لا تؤدي فقط إلى تدمير موطن الأورانجوتان فحسب، بل يُعتقد أن الآلاف من هذه القرود البطيئة الحركة قد احترقت حتى الموت، ولا يمكنها الهروب من النيران”. ولفت الصندوق إلى أنّ “هناك حوالى 14600 من إنسان الغاب في سومطرة، كلهم يقيمون في بورنيو أو سومطرة”.

وقال برنامج “حفظ أورانجوتان سومطرة” إنه على “مدار السنوات الـ10 الماضية، تمت معالجة أكثر من 15 شخصاً من قردة الأورانجوتان من 500 رصاصة أصابت أجسادهم. وفي العام 2018، توفي أحد هذه القردة في الجزء الإندونيسي من بورنيو، بعد إطلاق النار عليه 130 مرة على الأقل”.

مصدر الصور: واشنطن بوست

للمزيد:

إعادة زوج من الحيتان البيض من شنغهاي إلى أيسلندا