أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة 

على الرغم من المخاوف التي يتعرض لها المشاهدون، حافظت أفلام الرعب على شعبيتها بين الشباب من مختلف الأعمار، وكان سبب اختيار المشاهدين خوض غمار الخوف والمشاعر السلبية التي يتعرض لها المتفرجون بمتابعة أفلام الرعب، مصدراً ملهماً للعديد من علماء وباحثي العلوم النفسية والسيكولوجية.

في واحدة من الدراسات الحديثة التي تسلط الضوء على ظاهرة أفلام الرعب وأسباب متابعتها، قام الباحثون بتحليل التكتيكات الذهنية التي يتبعها زائرو المنازل المسكونة إما لزيادة أو تقليل خوفهم.

ووفقاً للبحث الجديد، حسب ما ذكرت صحيفة “نيو ساينتست”، فإن الترفيه المرعب قد يلعب دوراً جزئياً في هذه الظاهرة، إذ يعطي المتابعين إحساساً بالسيطرة على مخاوف الفرد ويحفز العواطف. 

وقام ماثياس كلاسين من جامعة آرهوس في الدنمارك من خلال الدراسة باستطلاع شمل 280 من زائري المنازل المسكونة، بعد أن طلبوا منهم التركيز على السيطرة على مخاوفهم.

وكشف هذا الاستطلاع عن تناقضات كبيرة بين المشاركين الذين طُلب منهم التقليل والسيطرة على مخاوفهم الخاصة، وأولئك الذين طُلب منهم تعزيزها. 

ووفقا للباحث فإن المشاركين الذين صدرت تعليمات لهم لتعزيز مخاوفهم في نهاية المطاف، استمتعوا بالتجربة أكثر من المجموعة الأخرى على الرغم من كونهم أكثر خوفاً.

وتشير النتائج إلى أن أفلام الرعب أو البيوت المسكونة تسمح للأفراد بالتغلب على تهديدات المحاكاة في مكان آمن، حتى يتمكن في المقابل من تعلم كيفية التعامل مع التجارب السلبية في الحياة الحقيقية. 

وقال غاراي شتيينبرغ من جامعة “تينيسي” للصحيفة “عندما يقول الناس أنهم أكثر خوفاً قد لا يعنون أنهم خائفين على حياتهم، لكنهم يتمتعون بحالة عالية من الإثارة والحماس أكثر منها الخوف البحت”. 

ساعدت الأبحاث الحديثة على رسم صورة أفضل للآليات التي تتحكم بشعور الخوف في الدماغ البشري، ويعمل بعض العلماء على استئصاله، إذ تزعم دراسة أخرى نشرت عام 2017 أنها اكتشفت طريقة لمحو ذاكرة الخوف من الدماغ. 

وعمل باحثون يابانيون في تلك الدراسة على تكوين رشقات من “الأكسجين المدمر” لإبطال ردود محددة في أماكن معينة من الدماغ، كتلك المسؤولة عن الذاكرة والاطلاع والعمل على إبطالها. 
وأشارت الصحيفة إلى أن العمل قد يكون له آثار على العلاجات البشرية إذ تم اقتراح تقنيات مماثلة مع الآمال بأن يتمكنوا يوماً من المساعدة في علاج اضطرابات ما بعد الصدمة والاضطرابات الأخرى المرتبطة بالذاكرة.

للمزيد: 

الدنمارك.. سجن سيدة سحبت دماً من ابنها على مدى 5 سنوات!