أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات)

في العالم، هناك أشخاصٌ حملوا لقب العمالقة وآخرون حملوا لقب الاقزام. ورغم أنّ الكثير منهم وافتهم المنية خلال السنوات الأخيرة، إلا الكثيرين منهم، لا يزالون يحتفظون بشعبيتهم في مجتمعاتهم.

وتعتبر ولاية باتنة في الجزائر المرتع الأبرز للأشخاص من حملة صفات العملاق أو الأقزام. فهم الذين خطفوا الأضواء في مكان إقامتهم بخفة روحهم وتعاملهم بعفوية. بعض هؤلاء حطّموا أرقاماً قياسية عالمية، وفي مقدمتهم القزم صليح من بريكة الذي وافته المنية مطلع التسعينيات، والعملاق منير فورار من عين التوتة الذي توفي في السنوات الأخيرة، فيما لا تزال القزمة أسماء بوحريق تصنع الحدث بحيويتها وروحها المرحة، حيث تبدو وكأنها دمية رغم أنها تبلغ من العمر 24 سنة.

صليح جعيل.. أصغر رجل في العالم في التسعينيات

يصف البعض جعيل بأنه “آية الله معجزة القرن الـ20”. في مطلع التسعينيات، وافت المنية جعيل عن عمرٍ ناهز 25 عاماً، وقد اعتبر أصغر رجل في العالم لكل الأزمنة بحسب تصنيف كتاب غينيس للأرقام القياسية سنة 1991، حيث بلغ طوله 55 سنتيمتراً ووزنه 5 كيلوغرامات.

ولد صليح في مدينة بريكة بباتنة، يوم 29 جوان 1965. أحبه الجميع في المدينة، وعرفه الصغير والكبير وزاره الناس من كل مكان لمشاهدته.  

ترعرع صليح بين والديه وعائلته، وكان يتصف بروحه المرحة التي جعلت الكثير يهوى الحديث معه، وقد سُجل صليح في كتاب غينيس للأرقام القياسية على أنه أصغر رجل في العالم لكل الأزمنة، ولم يتم تحطيم رقمه كأصغر رجل حي في العالم إلا سنة 2002.

وبحسب بعض المعطيات، فإن أصغر رجل في العالم حالياً هو من النيبال ويبلغ طوله 56 سنتمتراً.

منهم دخل كتاب "غينيس".. عمالقة وأقزام نجومٌ في الجزائر

(أصوات الشمال)

أسماء بوحريق.. امرأة جسدها بحجم دمية

تعيش القزمة أسماء بوحريق حياتها في هدوء في مسقط رأسها بباتنة، حيث عاشت طفولتها في حي الشهداء، قبل أن ترحل عائلتها خلال السنوات الأخيرة إلى المدينة الجديدة حملة 1.

تتمتع بوحريق المولودة عام 1994 بشعبية كبيرة، بسبب العديد من المواصفات التي تميزها. وتعتبر بوحريق (24 سنة) حالة استثنائية في عاصمة الأوراس بحكم أن جسمها بحجم دمية، إلا أنها تتعامل مع الأمور بعفوية وتلقائية، وأحيانا بكثير من الجدية، ما يعكس حسب بعض الناس رجاحة عقلها الناجم عن حسن تواصلها مع الجميع، وهو الأمر الذي أكسبها شعبية وسط سكان باتنة.

خاضت أسماء تجربة في الدراسة الابتدائية في مدرسة فطيمة جغروري، إلا أن مسيرتها لم تدم طويلاً بسبب صغر أناملها، ما صعّب لها مهمة التحكم وترويض القلم، في الوقت الذي اقتنع بعض الذين سهروا عليها أن حالتها كانت تتطلب مدرسة خاص، مادامت لا تستطيع مواكبة التلاميذ العاديين.

وتعاني بوحريق من خلل في نمو الجينات، وهو الأمر الذي حال دون مواصلة نمو جسمها بشكل طبيعي، بدليل أن عمر العظام لم يتجاوز 10 سنوات، فيما بلغ سنها الحقيقي 24 سنة. كذلك، فإن أسنانها الحليبية سرعان ما تساقطت في السنوات الأخيرة دون أن تنمو أسنان أخرى بديلة، ما اضطرها إلى تركيب طاقم أسنان.

منهم دخل كتاب "غينيس".. عمالقة وأقزام نجومٌ في الجزائر

(الشروق)

منير فورار.. ثاني أطول رجل في العالم الذي أبهر الجزائريين

خطف الراحل منير فورار الأضواء كأطول رجل في الجزائر وفي العالم، قبل أن توافيه المنية عام 2013 عن عمر يناهز 40 سنة، في المستشفى الجامعي بباتنة، عقب إصابته بآلام في القلب وضيق التنفس ناتجة عن النشاط المفرط في هرمون النمو المعروف علمياً بوصف داء الأكروميقالوجيقانتيزم.

ويعد ابن عين التوتة منير فورار قبل وفاته ثاني أطول رجل في العالم بطول 2.44 م، وقد عرفه الكثيرون بأخلاقه العالية وروحه المرحة، ما جعله يتحوّل إلى شخصية مشهورة وطنياً وعالمياً، بسبب مشاركاته في عدة معارض تسويقية، إلى جانب دخوله عالم التمثيل، من خلال مشاركته في عدة أعمال مسرحية وفنية.

اشتهر فورار أيضاً في الوسط الكروي، من خلال حضوره كضيف شرف للعديد من مباريات البطولة الوطنية التي كان يحتضنها ملعب 1 نوفمبر بباتنة.

منهم دخل كتاب "غينيس".. عمالقة وأقزام نجومٌ في الجزائر

(الشروق)

للمزيد:

رسامون يودعون مبتكر “سبونج بوب” بطرق خلاقة